الاناجيل المزيفة
تصدر اكتشاف إنجيل يهوذا ومريم صفحات الأخبار مؤخراً ويقال أنهما فقدا لأكثر من ألف وسبعمائة عام ثم أعيد اكتشافهما في القرن العشرين وتم الآن نشرهما لكي يقرأهما كل من يريد. فيما يلي مقدمة بسيطة لهذه الأسفار الغير قانونية مع مواقع تستطيع من خلالها قراءة هذه الأناجيل بنفسك باللغة الإنجليزية.
إنجيل يهوذا
يرجع تاريخ كتابته إلى ما بين 130-170 قبل الميلاد، إلا أن مخطوطة هذا الإنجيل لم تُكتشف حتى عام 1970 وتم ترجمته في عام 2006. ومن بين ما يميزها حقيقة أن يهوذا تلقى تعليماً سرياً من يسوع ففيه نجد يسوع يقول ليهوذا "انفصل عن الآخرين وسأخبرك بأسرار الملكوت." يصور هذا الإنجيل أيضاً خيانة يهوذا للمسيح على أنها عمل إيجابي سبق واتفق عليه الإثنان معاً قبل حدوثه بوقت طويل وأن يهوذا بخيانته ليسوع وتسليمه لليهود أتم المهمة المُكلف بها.
إنجيل توماس
يعتقد البعض إنه كتب في عام 50 ميلادية بينما يعتقد البعض الآخر أن زمن كتابته يرجع إلى عام 180 ميلادية. لا يتميز بالأسلوب القصصي وإنما يذكر 114 قولاً ليسوع يتشابه الكثير منها مع ما جاء في إنجيل مرقس، أما البعض الأخر فيتسم بالغموض. يتشابه إنجيل توماس إلى حد كبير مع الأناجيل الغنوسية السرية، إلا أنه أكثر واقعية منها وبه الكثير من التشابه مع أناجيل العهد الجديد.
إنجيل مريم
كُتب ما بين عام 150-200 ميلادية إلا أن أجزاء منه فقط كُتب لها أن تبقى ويحتوي على أجزاء من تعاليم يسوع يتبعها محاولات مريم المجدلية لإقناع التلاميذ بالأسرار الغامضة التي كشفها لها. يشتهر هذا الإنجيل بحادثة مواجهة بين مريم وبطرس الذي يسأل بقية التلاميذ "هل حقاً تحدث مع امرأة سراً بدون علمنا؟ هل ينبغي لنا أن نستمع لها؟ هل كان يفضلها عنا جميعاً؟ والحقيقة هي أن أحداً لم يعترف بهذا الإنجيل سوى الغنوسيين.
إنجيل بطرس
كتب في وقت ما بين عام 100 و200 من التقويم الميلادي ويحكي قصة صلب وقيامة يسوع ويبدو أنه كان أكبر حجماً مما وُجد عليه ويشبه إلى حد كبير إنجيل مرقس إلا أنه يشمل معجزات أكثر كما أنه ضد اليهودية التي ينتقدها بشدة ويدين اليهود على صلبهم ليسوع. وفيه يظهر يسوع على أنه روح أكثر منه جسد ونجد الصليب يتحدث في أحد أجزائه. كان إنجيل بطرس في الكنيسة الأولى معروفاً في العديد من الكنائس ولكن بمرور الوقت تم رفضه.
الإنجيل الطفولي لتوماس
كتب ما بين عام 100-170 ميلادية وربما بعد ذلك بكثير ويحكي قصة طفولة يسوع ويذكر قصصاً ومعجزات ليس لها مغزى أو معنى. فمثلاً يحكي أن يسوع صنع طيوراً من الطين ونفخ فيهم حياة وأنه قَبل صديقاً بينما كان يلعب في نهر الأردن ثم أعاده مرة أخرى للحياة. كانت هذه الكتب ذات شعبية في السنوات الأولى للكنيسة ولكنها رُفضت مع الوقت.
إنجيل فيلبس
كتب ما بين عام 180-250 ميلادية ولا يتسم بالطابع القصصي أو التعليمي ولكنه عبارة عن عظة حول بعض الألغاز والأسرار. هذا الإنجيل عبارة عن تأملات عن الخلاص وفيه يحث الكاتب القراء ألا يتبعوا المسيح فقط بل وأن يصيروا مسحاء أيضاً. لم تقبل هذا الإنجيل سوى الكنائس الغنوسية
الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 2:09 am