? الدليل السادس والعشرون؛ خرافة وصف الجحيم: وصف هذا الكاتب المزوِّر، الخرافيّ التفكير، الجحيم بصورة لا مثيل لها في الكتاب المقدَّس وكتب الأديان الأخري إذ رسم لها طبقات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
(7) " تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ " (الأسراء44) ، " رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ " (المؤمنون86) ، " فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ " (فصلت12) ، " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ " (الطلاق12) .
ــــــــــــــــــ
- 29 -
أو دركات مترتبة ترتيبًا أفقيًا يتدرج فيه العقاب من الدركة الأولي إلي السابعة وكلَّما ذهب المعذَّب إلي دركة أبعد يناله عقاب أشدّ.
كما حصر دخول الجحيم علي فاعلي خطايا مُعيَّنة هي " الكبرياء والحسد والطمع والشهوة والكسل والنهم والغضب " دون بقيَّة الخطايا. فقال في ( ف1:59-3 ) " إنَّ الجحيم واحدة وفيها يعذّب الملعونون إلي الأبد، إلاَّ أنَّ لها سبع طبقات أو دركات الواحدة منها أعمق من الأخري ومن يذهب إلي أبعدها يناله عقابٌ أشدّ " !
وقال في ( ف3:135-29 ) " إعلموا إذًا أنَّ الجحيم هي واحدة ومع ذلك فإنَّ لها سبع دركات، الواحدة منها دون الأخري. فكما أنَّ الخطية سبعة أنواع إذ أنشأها الشيطان نظير سبعة أبواب الجحيم كذلك يُوجد
ــــــــــــــــــ
- 30 -
فيها سبعة أنواع من العذاب . لأنَّ المتكبِّر 000 سيزجّ في أسفل درجة مارًا في سائر الدركات التي فوقه ومكابدًا فيها جميع الآلام الموجودة فيها 000 والحسود 000 يهبط إلي الدرجة السادسة 000 أمَّا الطمَّاع فيهبط إلي الدركة الخامسة 000 أمَّا الدركة الرابعة فيهبط إليها الشهوانيُّون 000 ويهبط إلي الدركة الثالثة الكسلان 000 ويهبط إلي الدركة الثانية النهم 00 ويهبط المستشيط غضبًا إلي الدركه الأولي "!!
وقد أخذ وصف الجحيم من حيث الدركات وأنواع الخطايا وأنواع العقاب من الجزء الأوَّل من الكوميديا الإلهيّة لدانتي، الجحيم، حيث يتكوَّن جحيم دانتي من تسع دركات أو حلقات، الحلقة الأولي خاصة بغير المعمَّدين، والحلقة الثانية يمكث فيها الشهوانيّين، والحلقة الثالثة للشرهين، والحلقة الرابعة للبخلاء والمسرفون، والحلقة الخامسة للغاضبون والكسالي، والحلقة السادسة للهراطقة، والحلقة السابعة لمرتكبو العنف، والحلقة الثامنة للمخادعين المحتالين، الدجّالين، والحلقة التاسعة، بئر المردة والتي تضم أمثال يهوذا، ويوجد إبليس في أسفلها!!
وقد حذف الكاتب المزوّر الدركة الأولي الخاصة بغير المعمَّدين، من الأمم والأطفال المسيحيِّين، والأخيرة الخاصَّة بالهراطقة لأنَّهما لا يتَّفقان مع فكره وما هدف إليه في كتابه المزيِّف هذا !!
ــــــــــــــــــ
- 31 -
? الدليل السابع والعشرون؛ خرافة عقاب الجحيم: كما صوَّر هذا الكاتب المزوّر عقاب الجحيم وأدواته علي أنَّها تتكوَّن من البرد القارس والريح والثلج والجليد والجمر والصواعق والبرق والجنون والهلع، وذلك إلي جانب النار واللهب والحرارة والكبريت!! وزعم أنَّ الشيطان أنشأ الخطايا سبعة أنواع نظير أبواب الجحيم السبعة !! فقال في ( ف16:60-19 ) " فما أشدّ الذي سيصلونه الخطاة الأشقياء، ما أشدّ البرد القارس الذي لا يُخَفّف لهبهم، ما أشدّ صرير الأسنان والبكاء والعويل، لأنَّ ماء الأردن أقلّ من الدموع التي ستجري كلّ دقيقة من عيونهم "!! وقال في ( ف15:106 ) " إنَّ اللَّه لما خلقه (الحسّ) حكم عليه بالجحيم والثلج والجليد اللذَين لا يُطاقان "!!
وتابع في ( ف135 ) " ففي هذا المكان الملعون يكون عقاب عام يشمل كلّ الدركات كمزيجٍ من حبوب عديدة يصنع منه رغيف لأنَّه ستتَّحد بعدلِ اللَّه النار والجمر والصواعق والبرق والكبريت والحرارة والبرد والريح والجنون والهلع علي طريقة لا يخفف فيها البرد والحرارة ولا النار بل يعذب كلّ منها "!!
ووصف الجحيم علي هذه الصورة ورد في كتاب " رؤيا بولس " المكتوب في القرن الخامس الميلاديّ والذي يصف عذاب الجحيم بأنَّه مكوَّن من النار والثلج والجليد والبرد القارس بقوله:
ــــــــــــــــــ
- 32 -
" ورأيت هناك رجالاً ونساءً مقطوعي الأيدي وعريانين في مكان الثلج والجليد " ( ف39 ) " 000 في البرد وصرير الأسنان 000 في هذا المكان لا يُوجد شيء آخر سوي البرد والجليد. وقال الملاك أيضًا حتَّي لو أشرقت الشمس عليهم فلن يصبحوا دافئين بسبب برودة المكان الشديدة والجليد " ( ف42 ).
كما ذُكر عذاب الزمهرير والثلج والجليد، أيضًا، في كتاب مطهر القديس باتريك وكتاب رحلة الجندي الراهب تونجدال و جحيم الراهب الإيطالي البريجو في القرن الحادي عشر . كما ذكر الشاعر إلانجليزي وليم شكسبير سنة 1604 الصقيع المروع في مسرحية " عين بعين " فقال علي لسان كلاوديو " والروح الناعمة يجرفها عباب يتلطي، أو تستقر في صقع مروع من صقيع ، تكثف طبقات فوق طبقات " .
وكذلك الشاعر إلانجليزي جون ميلتون في ملحمته " الفردوس المفقود " 1642- 1655 الذي قال " وبعد هذا النهر تقع قارة متجمدة ، برية مظلمة ، تنهال عليه عواصف من دوامات الريح ولا فع البرد يسقط علي اليابسة 000 وليس من عواصف من دوامات الريح ولا فع البرد يسقط علي اليابسة 000 وليس من حوله إلا الثلج والجليد ".
إلاَّ أنَّه من الواضح أنَّ هذا الكاتب المزوّر كان أخذه أفكاره هذه عن جحيم دانتي إذا جاء جحيمه أكثر مطابقة مع جحيم دانتي !!
ــــــــــــــــــ
- 33 -
فالجحيم عند كليهما يتكوَّن من درجات أو دركات أو طبقات مرتَّبة فوق بعضها البعض كلّ درجة منها لإحدي الخطايا، ويتم ترتيب الخطايا عند كليهما علي قدر ما تحمله من شرور، وكلَّما كانت خطيئة المعاقب أكبر كلَّما نزل إلي درجات الجحيم السفلي، ويتكوَّن عذاب الجحيم عند كليهما من النار والبرد والصقيع والجليد والثلج. وعلي سبيل المثال يقول دانتي :
" أنا في الحلقة الثالثة، حلقة المطر الأبديّ، اللعين، البارد الثقيل؛ لا يتجدَّد عنفه أبداً ولا يتغيَّر نوعه. بردّ كبير ومياه مسودة ، وثلج يهطل خلال الهواء المظلم " ( أنشودة 6: 7 – 10 ) .
" عندما استدرت ورأيت أمامي وتحت القدمين بحيرة كان لها من التجمد صورة الزجاج لا الماء 000 كان الشبحان المعذبان منغمسين في الثلج 000 سماء الزمهرير000 وقد ازرق لونهما 000الزمهرير من الفم 000 فجمده الزمهرير بينهما 000 فلن تجد شبحاً أجدر منهما أن يستقر في الجمد 000 بعد ذلك رأيت ألف وجه جعلها البرد مثل الكلاب ؛ ومن ذلك يعروني الرعب ، وسيعروني دائما من الغدران المتجمدة "( أنشودة32: 22- 26 ) .
" وبينما كنا نسير في الوسط، الذي يتجمَّع عنده كلّ ثقل، كنت ارتعد في الزمهرير الأبديّ " ( أنشودة 32 :73 ، 74 ).
ــــــــــــــــــ
- 34 -
? الدليل الثامن والعشرون؛ خرافة دخول الأصنام إلي العالم: وتحدَّث في ( ف32 ) عن كيفيَّة دخول عبادة الأصنام إلي العالم هكذا " أنَّ كلّ شرّ دخل إلي العالم بوسيلة الشيوخ، قولوا لي من أدخل عبادة الأصنام في العالم إلاَّ طريقة الشيوخ، إنَّه كان ملكًا أحبَّ أباه كثيرًا وكان اسمه بعلاً، فلما مات الأب أمر ابنه بصنع تمثال شبه أبيه تعزية لنفسه، ونصبه في سوق المدينة، وراح يعدّد فوائد هذا التمثال وتقديم الهدايا له ، ثم تحولت هذه الهدايا في زمن قصير إلي نقود وطعام حتي سمّوه إلهًا تكريمًا له، وهذا الشيء تحوَّل من عادة إلي شريعة حتي أنَّ الصنم بعلا إنتشر في العالم كلَّه، وقد ندب اللَّه علي هذا بواسطة أشعياء قائلا " حقا هذا الشعب يعبدني باطلا ، لأنهم أبطلوا شريعتي التي أعطاهم أياها عبدى موسى ويتبعون تقاليد شيوخهم " !!
وهذه القصة الخياليّة الخرافيّة خلط فيها الكاتب بين تقليد الشيوخ النابع من شريعة موسي نفسها وبين عبادة الأصنام، ولا علاقة بين تقليد الشيوخ وعبادة الأصنام، وزعم أنَّ عبادة " بعل " إنتشرت في العالم كلَّه، وروي قصَّة خرافيَّة عن أصل عبادته وعبادة الأوثان! وقد كشفت حفريات رأس شمرا ونصوصها عن أنَّ بعلا كان هو إله الطبيعة فهو المتحكِّم في المطر والريح والسُحب وبالتالي في الخصوبة، وقد عبده الكنعانيِّين وقد تأثَّر بعبادته بعض بني إسرائيل وإنتهي ذلك بسبي بابل سنة 586 ق . م . وكلّ ما زعمه الكاتب هو من نسيج خياله الخرافيّ !!
ــــــــــــــــــ
- 35 -
? الدليل التاسع والعشرون؛ خرافة عدد آلهة رومية: زعم في ( ف4:125 ) أنَّه يُوجد في رومية وحدها 28 ألف إله منظور !! وهذا مبالغة خرافيّة لأنَّه لم يزدْ عدد الآلهة في روما عن مئة إله بل ولم يصلْ عدد التماثيل التي صنعت لهذه الآلهة لمثل هذا العدد الخرافيّ!
? الدليل الثلاثون؛ تكلم الحجارة: زعم في ( ف14:200 ) أنَّ حجارة أورشليم صرخت عند دخول يسوع بصوت عظيم قائلة " تبارك الآتي باسم الرب إلهنا " !! وهذه مبالغة لا مبرِّر لها ومفهوم خرافيّ وخاطئ لقول المسيح " إِنْ سَكَتَ هَؤُلاَءِ (من يهتفون فرحًا بدخوله أورشليم) فَالْحِجَارَةُ تَصْرُخُ! " ( لو19/40 ) .
ثانياً : خرافات تحريم الضحك والحب
هاجم الكاتب المزوّر الضحك ومن ضحكوا والحبّ ومن أحبُّوا وأوقع أقصي العقوبات علي من ضحكوا ومن أحبُوا، واخترع لذلك أسبابًا ومواقف خياليَّة لا تقلْ خرافة عمَّا سبق !!
ــــــــــــــــــ
- 36 -
? الدليل الحادي والثلاثون؛ خرافة مسخ المصريين إلي حيوانات مهولة بسبب الضحك: زعم أنَّ يسوع قال في ( ف2:27-5 ) " الضحك العاجل نذير البكاء الأجل، وأيضًا، لا تذهب إلي حيث الضحك بل إجلس حيث ينوحون 000 ألاَّ تعلمون أنَّ اللَّه في زمن موسي مسخ ناسًا كثيرين في مصر حيوانات مخوفة لأنَّهم ضحكوا واستهزأوا بالآخرين "!! وهذه القصة الخرافيَّة لا أساس لها ولا وجود لمثلها ولا وجود لفكرة المسخ من الأساس في الكتاب المقدَّس!! ولا تسمح حكمة اللَّه ومحبَّته بمسخ البشر لمثل هذا السبب أو غيره، ولو فعل اللَّه ذلك لمسخ كلَّ البشريَّة !! إنما هي أفكار خرافية ترجع لأفكار بدائيَّة وخرافات عجائز الأزمنة الغابرة !
? الدليل الثاني والثلاثون؛ خرافة عقاب إبراهيم بسبب حبّه لابنه: وهاجم الحبّ أيضًا فزعم أنَّ اللَّه عاقب إبراهيم بذبح ابنه لأنَّه أحبَّ ابنه " وأحب إبراهيم ابنه اسماعيل أكثر قليلا مما ينبغي لذلك أمر الله إبراهيم أن يذبح ابنه ليقتل المحبة الأثيمة في قلبه " ( ف10:99 ) !!
? الدليل الثالث والثلاثون؛ خرافة عقاب داود بسبب حبّه لابنه: كما زعم أنَّه لما أحبَّ داود ابنه ابشالوم حبًا شديدًا، جعل اللَّه
ــــــــــــــــــ
- 37 -
ابنه يثور عليه ويتعلَّق من شعره ويموت!! فقال " وأحب داود ابشالوم حباً شديداً لذلك سمح اللَّه أنْ يثور الابن علي أبيه فتعلَّق بشعره وقتله يوآب " !!
? الدليل الرابع والثلاثون؛ خرافة عقاب أبشالوم بسبب حبّه لشَعْره: وزعم أنَّه لمَّا أحبَّ ابشالوم شّعْره، جعله اللَّه حبلاً عُلِّق عليه ومات!! " ما أرهب حكم الله أن أبشالوم أحب شعره أكثر من كل شيء فتحول حبلاً علق به " ( ف11:99 ).
? الدليل الخامس والثلاثون؛ خرافة عقاب أيوب بسبب حبه لأبنائه: كما زعم أنَّه لما أوشك أيوب أنْ يفرِّط في حبّ أبنائه وبناته " دفعه اللَّه إلي يدّ الشيطان فلم يأخذ منه أبناءه وثروته في يوم واحد فقط بل ضربه أيضاً بداء عضَّال حتي كانت الديدان تخرج من جسمه مدة سبع سنين " ( ف12:99 ) !!
? الدليل السادس والثلاثون؛ خرافة حب يعقوب لأبنه يوسف: وقال أنَّه لمَّا أحبَّ " يعقوب ابنه يوسف أكثر من أبنائه الآخرين لذلك قضي اللَّه ببيعه وجعل يعقوب يُخدع من هؤلاء الأبناء أنفسهم حتي أنَّه صدَّق أنَّ الوحش اِفترس ابنه فلبث عشر سنوات نائحًا " ( ف14:99 ) !!
ــــــــــــــــــ
- 38 -
? الدليل السابع والثلاثون؛ خرافة عقاب المسيح بعار الصليب بسبب حب أمه وتلاميذه له: ومن أعجب ما زعمه هذا الكاتب المزوّر هو زعمه أنَّ المسيح عوُقب بعار الصليب بسبب حبّ أمّه وتلاميذه له !! فقال في ( ف17:220-18 ) " صدقني يا برنابا إنَّ اللَّه يُعاقب علي كلِّ خطيَّة مهما كانت طفيفة عقابًا عظيماً لأنَّ اللَّه يغضب من الخطيّة، فلذلك لما كانت أمِّي وتلاميذي الأمناء الذين كانوا معي أحبُّوني قليلاً حبًا عالميًا أراد اللَّه البار أنْ يُعاقب علي هذا الحبّ بالحزن الحاضر حتى لايُعاقب عليه بلهب الجحيم " !!
فهل يُعقل أنْ يُعاقب اللَّه الأنبياء بسبب الحبّ؟!! والغريب أنَّ الكاتب، كعادته، يناقض نفسه ويقول: " أحب 000 قريبك كنفسك " ( ف6:30 )!! كيف يحبّ الإنسان قريبه كنفسه بينما يزعم أنَّ اللَّه يُعاقب علي مثل هذا الحبّ ؟!! و هل يُعقل أنَّ اللَّه يُعاقب المسيح بسبب الحبّ بلهب الجحيم، وبعار الصليب!!
ثالثاً الأخطاء التاريخية والجغرافية
زعم الكاتب المزوّر أنَّه أحد تلاميذ المسيح، بل والتلميذ المقرَّب منه والذي كشف له، المسيح، وحده أسراره !! والمفروض أنَّه كتلميذ
ــــــــــــــــــ
- 39 -
للمسيح، كما يزعم، يعرف المكان الذي عاش فيه والبيئة المعاصرة وكلّ الظروف الدينيَّة والاجتماعيَّة والسياسيَّة وطبيعة العصر الذي عاش فيه والحكَّام الذين كانوا في ذلك الوقت وكل دقائق ذلك العصر. ولكن هذا الكاتب المزوِّر سقط في أخطاء كثيرة؛ تاريخيّة وجغرافيّة ودينيّة، تدلّ بكلِّ وضوح وتأكيد علي أنَّه لم يكن لا من تلاميذ المسيح ولا من عصره ولا من فلسطين ولا من إي من دول الشرق الأوسط، بل هو أوربِّي مسلم معرفته بالإسلام غير علميَّة ومشوّشة تعتمد بالدرجة الأولي علي السماع من العامة أكثر من علماء الدين، وقد عاش بيئة مسيحيَّة كاثوليكيَّة ذات فكر رهبانيّ، هذه البيئة يعيش فيها يهود يكرهون المسيحيَّة والمسيحيِّين، فخلط بين الأفكار اليهوديَّة والمسيحيَّة والإسلاميَّة وخرافات الشعوب البدائيَّة وعجائز الأزمنة الغابرة، بل وكانت معلوماته وما نقله عن الأديان الثلاثة ناقصة ومشوّشة وخرافيَّة تدلّ علي فكر خرافيّ جاهل.
? الدليل الثامن والثلاثون؛ حكام اليهوديَّة وقت ميلاد المسيح: قال في ( ف3 ): أنَّه عندما وُلد المسيح " كان بيلاطس حاكمًا في زمن الرياسة الكهنوتيّة لحنان وقيافا " ! وهذا خطأ تاريخيّ ودينيّ لأنَّ أيًّا منهم لم يكن في موقعه وقت ميلاد المسيح، فقد كان حنان رئيسًا للكهنة في المدة من 6-15م وكان قيافا رئيسًا للكهنة في المدة من 18-36م وكان بيلاطس واليًا علي اليهودية من 26-36م .
ــــــــــــــــــ
- 40 -
يتبع