yakoob
عدد الرسائل : 121 تاريخ التسجيل : 21/09/2007
| موضوع: شبهات وهمية حول سفر يشـــــــــــوع الجزء الثالث الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 3:59 am | |
| شبهات وهمية حول سفر يشوع 3
قال المعترض: «جاء في يشوع 11:19 أن الحويين هم سكان جبعون، فهم جبعونيون. ولكن جاء في 2صموئيل 21:2 أنهم بقايا الأموريين». وللرد نقول: يُطلق اسم «الأموريين« بصفة عامة على الكنعانيين، وخصوصاً على الكنعانيين سكان المنطقة الجبلية، أرض الحويين (قارن تكوين 15:16 والعدد 13:29 وتثنية 1:20 و21). ولما أُمر بإبادة الكنعانيين من الأرض (بخلاف الجبعونيين) فيمكن تسمية الجبعونيين «بقايا الأموريين أو الكنعانيين».
قال المعترض: «جاء في يشوع 12:10-23 أن يشوع ضرب ملوك عدد عديد من البلاد. ولكن في أماكن أخرى نجد أن هذه البلاد لا تزال في قبضة أصحابها الأصليين، كما نقرأ مثلاً في يشوع 15:63 و17:12 وقضاة 1:22 و29». وللرد نقول: هناك فرق بين ضرب ملك وقتله وبين الاستمرار في احتلال بلده. فانتصار بني إسرائيل في محاربة بلد يتلوه الذهاب لمحاربة بلد أخرى، فيعود أهل البلد الأولى يقوّون حصونهم ويهاجمون بني إسرائيل من الخلف. هي حرب كرّ وفرّ إذاً، وهي عداوة بلا نهاية بين غازٍ ومهزوم. ولهذا نقرأ أن نفس المدينة هوجمت عدة مرّات بقيادة يشوع أو كالب أو غيرهما. قال المعترض: «جاء في يشوع 13:7 و8 أن الله أمر يشوع: »الآن اقسِمْ هذه الأرض مُلكاً للتسعة الأسباط ونصف سبط منسى. معهم أخذ الرأوبينيون والجاديون مُلكهم الذي أعطاهم موسى في عبر الأردن نحو الشروق، كما أعطاهم موسى عبد الرب«. ويقول المفسر هارسلي إن هذا خطأ». وللرد نقول: المعترض غير أمين في نقله من تفسير هارسلي، فلم يقُل هذا المفسر إن هاتين الآيتين خطأ. وكثيراً ما يفتري المعترض على الله وعلى العلماء الأكاذيب.. ولا نرى ما هو الخطأ في هاتين الآيتين، فهل تقسيم الأرض بالقرعة خطأ؟ لقد أمر الله به لأنه يمنع أسباب النزاع والتذمر والشكوى، ويخفِّف على الرؤساء فلا يتهمهم أحد بالميل والانحراف والاستبداد. لقد أمر الرب النبي موسى أن يستعين بالقرعة ليُعلِّم بني إسرائيل أن مالك الأرض الحقيقي هو الرب، وأن له الحق أن يتصرف بملكه كيف يشاء (عدد 33:54). والدليل على أن ما جاء في هاتين الآيتين صحيح أن كل سبط أخذ ما تنبأ عنه يعقوب في تكوين 49، وما تنبأ عنه موسى في تثنية 33. فهل يقول إن تحقيق النبوات خطأ، أو هل التصرف بالحق والحكمة هو الخطأ، أم كيف؟
قال المعترض: «ورد في يشوع 13:24 و25 أن النبي موسى »أعطى لسبط جاد بني جاد حسب عشائرهم، فكان تُخمُهم يعزير وكلَّ مدن جلعاد ونصف أرض بني عمون إلى عروعير، التي هي أمام ربَّة». وهذا يناقض قول التثنية 2:19 «فمتى قرِبْتَ إلى تجاه بني عمون لا تعادِهِمْ ولا تهجموا عليهم، لأني لا أعطيك من أرض بني عمون ميراثاً، لأني لبني لوط قد أعطيتها ميراثاً». وللرد نقول: لم يمسّ بنو إسرائيل أرض بني عمومتهم بني عمون في عهد موسى، لأن هذه الأرض كانت في يد بني عمون. ولكن لما أخذ الأموريون من العمونيين جانباً عظيماً منها، حارب بنو إسرائيل الأموريين وأخذوا منهم أرض بني عمون. فلم يأخذ بنو إسرائيل الأرض من العمونيين بل من الأموريين. وكان الأمر لموسى في التثنية لما كانت الأرض في يد بني عمون، أما يشوع فتكلم على الحالة التي كانت موجودة في عصره، فقد ورد في القضاة 11:12-28 أن بني إسرائيل حاربوا الأموريين وأخذوا منهم أرض بني عمون. فلم يتعدَّ بنو إسرائيل على بني عمون ولا على أرضهم. فلا يوجد أدنى تناقض بين القولين. راجع تعليقنا على تثنية 2:19.
قال المعترض: «جاء في يشوع 14:6 أن اسم والد كالِب كان يفُنَّة، ولكن 1أخبار 2:18 يقول إن اسم والده حصرون، و1أخبار 2:50 يقول إن اسم والده حور». وللرد نقول: هناك عدَّة حلول: ربما كان هناك أكثر من شخص يحمل اسم كالب، أحدهم كالب بن يفنة. كما أن المؤرخ المقدس أحياناً ينسب الابن لجدّه أو لجدّه الأكبر، فيكون أحد هؤلاء الأشخاص جد كالب، والآخَر جده الأكبر. والدليل على هذا أن 1أخبار 2:50 يقول: »هؤلاء هم بنو كالب بن حور« مما يعني إمكانية إسقاط بعض الأسماء بين كالب وحور. قال المعترض: «جاء في يشوع 15:1 أن نصيب سبط يهوذا من الأرض كان في الجنوب. يناقضه ما جاء في يشوع 19:34 أن نصيب سبط يهوذا كان إلى الشرق». وللرد نقول: ما جاء في يشوع 19:34 يشير إلى أرض سبط يهوذا ومدنهم الواقعة شرق الأردن، وعددها ستون مدينة هي «حَوّوث يائير» آلت لسبط يهوذا لأن يائير مالكها كان من سبط يهوذا (راجع 1أخبار 2:4-22). هذه المدن الستون زيادة على نصيب سبط يهوذا الذي كان في الجنوب. قال المعترض: «نقرأ في يشوع 15:8 أن أورشليم تقع في أرض سبط يهوذا. لكن جاء في يشوع 18:28 أنها تقع في أرض سبط بنيامين». وللرد نقول: كانت أورشليم حصناً منيعاً تقع في ملتقى أرض سبطي يهوذا وبنيامين، فيمكن اعتبارها تابعة لأيٍّ منهما. قال المعترض: «جاء في يشوع 15:33 أن مدينتي صرعة وأشتأول من نصيب سبط يهوذا، ولكننا نقرأ في يشوع 19:40 و41 وقضاة 18:2 ، 8 أنهما من نصيب سبط دان». وللرد نقول: رأى يشوع أن البلاد الممنوحة لسبط دان أقل من حاجته (يشوع 19:47) فأعطى سبطُ يهوذا لسبط دان بعض بلاده الشمالية، كما أعطى سبط أفرايم لسبط دان بعض بلاده الجنوبية أيضاً. فيمكن اعتبار صرعة وأشتأول من نصيب يهوذا أولاً ومن نصيب دان أخيراً. قال المعترض: «جاء في يشوع 17:15-18 أن أرض سبط أفرايم تقع غرب الأردن، لكن جاء في 2صموئيل 18:6 أنها تقع شرقه». وللرد نقول: «وعر أفرايم المذكور في 2 صم 18:6 لا يقع داخل حدود أرض سبط أفرايم، لكن على جانب الأردن الشرقي. وأغلب الظن أن هذا الوعر (الغابة) أخذ اسمه من قتل الأفرايميين فيه قبل ذلك (قضاة 12:1-6).
قال المعترض: «ورد في يشوع 18:14 «وامتدَّ التخم ودار إلى جهة الغرب جنوباً من الجبل الذي مقابل بيت حورون جنوباً». فقوله من مقابل البحر خطأ، لأنه لم يكن في حد ساحل البحر». وللرد نقول: الذي يراجع الأصل العبري (المأخوذة عنه الترجمة العربية) لا يجد أثراً لقوله البحر ولا ساحل البحر، بل وجد كلمة «الغرب« كما في التراجم العربية. ولعل المعترض اقتبس من ترجمة خاطئة، ذكرت كلمة البحر بدل كلمة الغرب، لأن البحر الأبيض المتوسط يقع في غرب أرض كنعان. قال المعترض: «حدد سفر يشوع حدود سبط نفتالي، ثم قال في يشوع 19:34 »ووصل إلى أشير غرباً، وإلى يهوذا الأردن نحو شروق الشمس«. وهذا خطأ لأن حد يهوذا كان بعيداً في جانب الجنوب». وللرد نقول: دخل في حدود سبط يهوذا بعض مدن لم تكن مندرجة في حدوده، لأن الستين مدينة المسماة «حَوّوث يائير« التي كانت واقعة على الجانب الشرقي من نهر الأردن مقابل نفتالي كانت معدودة من المدن التابعة ليهوذا، لأن يائير مالكها كان من ذرية يهوذا (1أخبار 2:4- 22)، ولذا قال في حدود نفتالي: «وإلى يهوذا الأردن نحو شروق الشمس». راجع تعليقنا على يشوع 15:1.
قال المعترض: «الآيات الخمس الأخيرة من سفر يشوع (24:29-32) ليست من كلام يشوع، بل ألحقها فينحاس أو صموئيل النبي». وللرد نقول: كتب صموئيل النبي خبر وفاة يشوع ليكون التاريخ الكتابي مستوفياً، فإنه لو ترك الأمر بدون تدوين خبر وفاة يشوع، لجاءت سيرة حياة يشوع ناقصة. وقد ذكرنا أن يشوع بن نون دوّن خبر وفاة موسى في آخر التثنية، فكذلك دوّن صموئيل النبي وفاة يشوع، وأضافه في آخر سفره (راجع تعليقنا على تثنية 34).
قال المعترض: «جاء في يشوع 24:32 أن يعقوب هو الذي اشترى الحقل من حَمُور أبي شكيم في شكيم. ولكن يتضح من أعمال 7:15 و16 أن الذي اشترى الحقل هو إبراهيم». وللرد نقول: كانت شكيم أول مكان ظهر الله فيه لإبراهيم لما ذهب إلى أرض كنعان، وفيها بنى لله مذبحاً (تكوين 12:6 ، 7). ولابد أن إبراهيم اشترى الحقل ليقيم فيه مذبحه. ومضت 185 سنة حتى جاء يعقوب. والأغلب أن أهل شكيم استردّوا أرضهم، فعاد يعقوب يشتريها منهم. وخصَّص يعقوب جانباً من الحقل كمدفنةٍ. راجع تعليقنا على تكوين 50:13
أذكروني في صلواتكم | |
|
shababelmalak Admin
عدد الرسائل : 228 الموقع : shababelmalak.all-up.com تاريخ التسجيل : 17/09/2007
| |