[size=24]ترجمة الألسنة
في الكنيسة الأولى كان لابد لمن يتكلم بألسنة أن يوجد له مترجم، إذ كان يتكلم بلسان وسط أُناس آخرين لا يفهمونه. وقد أشار معلمنا بولس الرسول إلى ذلك بقوله: "لأن من يتنبأ أعظم ممن يتكلم بألسنة إلا إذا تُرجم حتى تنال الكنيسة بنياناً" (1كو5:14) وقوله: "لذلك من يتكلم بلسان فليصل لكي يُترجَم" (1كو13:14) وأيضاً قوله: "إن كان أحد يتكلم بلسان فاثنين اثنين أو علي الأكثر ثلاثة ثلاثة وبترتيب وليترجم واحد، ولكن إن لم يكن مترجم فليصمت في الكنيسة وليكلم نفسه والله" (1كو28،27:14).
فترجمة الألسنة موهبة من مواهب الروح القدس التي ذكرها معلمنا بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس إذ قال "فإنه لواحد يُعطى بالروح كلام حكمة ولآخر كلام علم بحسب الروح الواحد ولآخر إيمان بالروح الواحد، ولآخر مواهب شفاء بالروح الواحد، ولآخر عمل قوات ولآخر نبوة، ولآخر تمييز الأرواح، ولآخر أنواع ألسنة، ولآخر ترجمة ألسنة" (1كو8:12-10).
وقد لاحظنا في الآيات التي ذكرناها سابقاً إرتباط الترجمة بموهبة التكلم بألسنة فهي متابعة لها دائماً. لم توجد موهبة ترجمة، تتوقف موهبة التكلم بألسنة، كقول الرسول ولكن إن لم يكن مترجم فليصمت في الكنيسة ..." (1كو28:14).
ورب معترض يقول: "إن كانت موهبة التكلم بألسنة هي النطق بلغات أجنبية فلماذا تحتاج إلي موهبة الترجمة؟ وما هي أهمية موهبة الترجمة؟
والاجابة علي هذا الاعتراض هينة، بل وتؤكد ما قلناه عن موهبة الألسنة أنها فعلاً النطق بلغات أجنبية.
فمن الثابت أن التلكم بألسنة "آية لا للمؤمنين بل لغير المؤمنين" (1كو22:14)، ومعنى كلمة(آية) هو (علامة) كما هو ثابت من اللفظة نفسها في اليونانية وفي القبطية وفي الإنجليزية وقد تُرجمت هذه الآية في الإنجليزية هكذا:
{So you see that being able to speak in tongues is not a sign to God's Children concerning his power but is a sign to the unsaved} (Living bible)
فالألسنة علامة لغير المؤمنين لتبرهن لهم علي قوة الله وعلي حضوره في هؤلاء المؤمنين.
وفي حالة ما إذا كان غير المؤمنين أجانب وينطقون بلغات أجنبية، فإن موهبة التكلم بألسنة تُعطى لتخاطبهم بلغاتهم. وتحتم أن يترجم ما قيل باللغات الأجنبية في حالة التكلم بألسنة أثناء الصلاة أو الكرازة إلى لغة المؤمنين المحلية حتى ينالوا هم أيضاً بنياناً، وهذا ما دعا معلمنا بولس الرسول أن يقول "لذلك من يتكلم بلسان فليصل لكي يترجم" (1كو13:14).
وقال أيضاً "لأن من يتنبأ أعظم ممن يتكلم بألسنة إلا إذا ترجم حتى تنال الكنيسة بنياناً" (1كو5:14).
والواقع أن ما حدث من البعض في كورنثوس كان خروجاً بالموهبة عن مسارها الطبيعي واستخدمها السليم إلى التباهي والتظاهر الأمر الذي دعا معلمنا بولس الرسول إلى أن يصحح أفكارهم من جهة هذه الموهبة.
من هذا نرى أن موهبة التكلم بألسنة هي النطق بلغات أجنبية كعلامة لغير المؤمنين علي قوة الله، وأن موهبة الترجمة هي نقل ما يقال باللغات الأجنبية إلى اللغة المحلية التي يعرفها مؤمنو الكنيسة المحلية حتى ينالوا هم أيضاً بنياناً.
ولقد وضح معلمنا بولس الرسول أهمية الترجمة لبنيان الآخرين في قوله أيضاً:
• "فما هو إذن أيها الأخوة متى اجتمعتم فكل واحد له مزمور له تعليم له لسان له إعلان له ترجمة فليكن كل شىء للبنيان"
• "إن كان أحد يتكلم بلسان فاثنين اثنين أو علي الأكثر ثلاثة ثلاثة وبترتيب وليترجم واحد. ولكن إن لم يكن مترجم فليصمت في الكنيسة وليكلم نفسة والله"
وقد علق القديس يوحنا ذهبي الفم علي هذه الآيات موضحاً أن بنيان الآخرين أمر ذو أهيمة قصوى في التعليم المسيحي فقال:
أرأيت أساس المسيحية وقاعدتها؟ فكما يعمل الفنان في تشييد البناء، هكذا يعمل المسيحى لبناء الآخرين ولفائدتهم في كل شىء.
[ماذا تقول (يا معلمنا بولس الرسول) إخبرني. فبعد أن تكلمت كثيراً عن الألسنة، وقلت إن الموهبة بلا فائدة وغير ضرورية إذا لم يكن هناك مترجم، فهل تعود تأمرنا بالتكلم بألسنة؟].
يقول الرسول: أنا لم آمر ولم أمنع فما قاله هنا هو مثل ما قاله في موضع آخر:
"إن كان أحد من غير المؤمنيين يدعوكم وتريدون أن تذهبوا ... (1كو27:20). فهو لا يضع لهم قانوناً يفرض عليهم أن يذهبوا وأيضاً لم يمنعهم من ذلك، فهكذا أيضاً الأمر في قوله: "فليكلم نفسه والله" فإذا لم يتحمل الصمت وكان تواقا للمجد الباطل (ممكن أن يُعطى إنسان موهبة التكلم بألسنه ويهلك نفسه بسبب الكبرياء أو الافتخار الباطل أو محبة الظهور ومديح الناس. وما ينطبق علي هذه الموهبة ينطبق علي كل المواهب الأخرى). "فليكلم نفسه".
وهكذا نرى أنه بعد أن صرح بذلك فإنه يضع ضوابط شديدة ويخجلهم، كما فعل في مواضع أخرى "فإنني أقول ذلك لتخجيلكم" (1كو34:15) ... فمن كان له الموهبتان (الألسنة وترجمتها) فليتكلم بمساعدة مترجم آخر. ولكن إن لم يوجد مترجم فليصمت لأنه لا يصح أن يكون هناك شئ غير ضروري، أو من أجل الطموح الشخصى.
"فليكلم نفسه والله" أي بذهنه أو بهدوء وبدون ضوضاء إن كان سيتكلم. فهذا الأسلوب ليس أسلوب فرض قانون بل هو أسلوب تخجيل، كما سبق فقال: "إن جاع أحد فليأكل في بيته" فبينما يبدو أنه يعطيهم تصريحاً فهو يحدثهم هنا بأكثر حدة إذ يقول: "فحين تجمتمعون معاً ليس هو {لهذا الغرض}" (1كو20:11) ليس لكي تظهروا أن لكم موهبة، بل لكي تبنوا السامعين، كما قال "ليكن كل شئ للبنيان" (1كو26:14) 1bid .
من كل هذا تتضح أهمية موهبة ترجمة الألسنة لأجل بنيان المؤمنيين. كما أن موهبة الألسنة آية لغير المؤمنيين. لذلك فإن الذين يتكلمون بألسنة ولا يوجد في حياتهم بنيان روحي، يكون تصرفهم ضد تعليم الكتاب وبالتالي فلا يكون ذلك أمراً روحياً ولا مقبولاً.
معايير وضوابط المواهب
لقد وضع معلمنا بولس الرسول عدة معايير وضوابط للمواهب حتى يحفظ استخدامها السليم، وحتى ينحرف أحد بالمواهب إلى ضرر نفسه ودينونتها كما قال القديس يوحنا ذهبي الفم:
[... بدون هذا تتحول الموهبة إلى دينونة لمن أخذها]
(N.P. Ser. vol. XII P.218)
فمن هذه المعايير والضوابط ما يلي:
1ـ إظهار الروح للمنفعة:
فقد أعطيت المواهب لاظهار الروح للمنفعة كما قال معلمنا بولس الرسول: "ولكنه لكل واحد يُعطى اظهار الروح للمنفعة" (1كو7:12). أما أن يرطن إنسان بكلام غير مفهوم فما هي المنفعة من ذلك؟
2ـ لبنيان الكنيسة:
إذ قال الرسول: "هكذا أنتم أيضاً إذ أنكم غيورون للمواهب الروحية اطلبوا لأجل بنيان الكنيسة لكي تزدادوا" (1كو12:14). وأيضاً "حتى تنال الكنيسة بنياناً" (1كو5:14). وأيضاً "متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم له لسان له إعلان له ترجمة فليكن كل شئ للبنيان" (1كو26:14).
ولقد علق على ذلك القديس ذهبي الفم بقوله: [أرأيت هدفه في كل موضع، كيف أنه يتطلع إلى شئ واحد باستمرار وفي كل الحالات ألآ وهو المنفعة وبنيان الكنيسة، وقد وضع هذا الأمر كقاعدة للمواهب]
(Ibid P.211)
3ـ اللياقة والترتيب:
من الأمور الهامة التى أشار إليها معلمنا بولس الرسول بخصوص المواهب اللياقة والترتيب إذ قال: "إن كان احد يتكلم بلسان فإثنين أو علي الأكثر ثلاثة ثلاثة وبترتيب ليترجم واحد" (1كو27:14).
وفي الختام حديثه عن المواهب قال: "إذا أيها الاخوة جدوا ولا تمنعوا التكلم بألسنة. وليكن كل شئ بلياقة وبحسب ترتيب" (1كو40،39:14). وقد علق القديس ذهبي الفم على ذلك بقوله: [وفي الختام يلخص الرسول كلامه في هذه العبارة المختصرة مصححاً كل شئ ... لا يمكن أن يبني سوى الترتيب] (Ibid P.224).
لذلك فلا يمكن أن يكون التشويش والأصوات المتداخلة صلاة بالمرة. بل إن حكم من يسمع ذلك هو أن يقول: "إنكم تهذون" (1كو23:14).
4ـ مراعاة هدف الموهبة:
فقد حدد معلمنا بولس الرسول هدف كل موهبة، وخاصة موهبة التكلم بألسنة وموهبة النبوة حتى لا تخرج أية موهبة عن هدفها فقال: "الألسنة آيه لا للمؤمنين بل لغير المؤمنين أما النبوة {النبوة أحياناً تعني التعليم} فليست لغير المؤمنين بل للمؤمنين" (1كو22:14).
فإذا أستُخدمت الموهبة في غير هدفها باعتبارها آيه لغير المؤمنين وذلك طلباً للمجد الباطل حُكم على هذا التصرف بالخطأ ووجب تصحيحه.
5ـ الحكم علي صحة المواهب:
يوضح معلمنا بولس الرسول أن موهبة النبوة يحُكم على صحتها بواسطة موهبة تمييز الأرواح إذ قال: "ولآخر نبوة ولآخر تمييز الأرواح" (1كو10:12).
ويقول أيضاً معلمنا يوحنا الرسول: "أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم" (1يو1:4). ولهذا قال معلمنا بولس الرسول: "أما الأنبياء فليتكلم اثنان أو ثلاثة وليحكم الآخرون" (1كو29:14).
وقد علق القديس يوحنا ذهبي الفم علي ذلك بقوله: [قال الرسول ذلك من أجل تأمين السامعين حتى لا يتسرب إليهم عدَّان ... لذلك فهو يحثهم علي تمييز الأمور حتى لا يدخل في وسطهم معلم شيطاني] (Ibid P.219) .
هذا بخصوص الحكم على موهبة النبوة، اما بخصوص موهبة التكلم بألسنة فأن الحكم عليها إلى جانب موهبة تمييز الأرواح، يكون بواسطة موهبة الترجمة "ولآخر أنواع ألسنة ولآخر ترجمة ألسنة" (1كو10:12). ولذلك قال معلمنا بولس الرسول "ولكن إن لم يكن مترجم فليصمت" (1كو28:14).
فعلاوة علي أن موهبة الترجمة هي لبنيان الكنيسة فهي من جانب آخر للحكم علي موهبة الألسنة. فقد كتب أحد الذين بحثوا في موضوع التكلم بألسنة ويدعى (هوكنج) ما يلي:
[كان الرسول يحتم على أنه في حالة استعمال الألسنة، يجب أن تكون هناك الترجمة حتى يستطيع الكل أن يحكموا فيما إذا كان الكلام من الله أم من روح آخر. فلا تخدع]
(Hoking, Speaking in tongues, P.75)
ثم يتساءل قائلاً [كيف يتسنى لنا نحن الآن أن ننفذ هذه الوصية "امتحنوا الأرواح هل هي من الله" (1يو1:4) إذا كان ما يقال (في التكلم بألسنة) لا معنى له لدى السامعين؟
وإن كان أحد يترجم اليوم، كيف نعلم أن الترجمة ليست كاذبة أيضاً؟ فإذا كانت موهبة الترجمة قد انقطعت مع موهبة الألسنة من الكنيسة فبالضرورة تكون الترجمة كاذبة.
وقد أورد شهادة أحد المنشغلين بهذا الموضوع ويدعى (س. بولوفينا) حيث يقول:
[عرض لي أن دخلت اجتماع أصحاب الألسنة وإن كنت أنا نفسي أجنبياً لي إلمام بخمس أو ست لغات، أردت أن استوثق من صحة دعواهم فجلست في احد المقاعد الأمامية لأسمع ما ينطقون به وقد دُهشت لأنني وجدتهم لم يفوهوا بأيه لغة من اللغات التي طرقت سمعي أثناء طوافي في أوربا وآسيا.
ولشدة رغبة الاستيثاق فيَّ أخذت معي في المرة التالية سبعة من العلماء بلغات كثيرة وأخبرتهم برغبتي فدخلنا سويا وأخذنا مجلسنا بين المقاعد الأمامية كالأمس ولما كان بينهم رجل ادعى بحصوله علي موهبة الترجمة، وبدأوا في حركتهم المعتادة ولم أقدر أنا وزملائى أن نفهم لفظة واحدة مما رطنوا به وأخيراً قام المترجم وقال إن المتكلم الأول استعمل اللغة الروسية. وقد دهشت لهذا الادعاء المكشوف لأنني كنت أجيد اللغة الروسية.
ومرة أخرى حضرت إجتماعهم وبعد أن أتموا ما أعتادوا عليه وقفت أنا الآخر واقتبست (يو3:3) ونطقته بلغة أهل هنغاريا. وكم كانت دهشتى عظيمة حينما وقف المترجم وقال تكلم الأخ باللغة الفرنسية وكان كلامه عن (أع19)(Ibid P.108)
إذن هذه الأمور تحتاج إلى حذر شديد وتحفظ حتى لا يقع أحد في أحبولة إبليس وخدعة الشيطان.
فمن خلال هذه المعايير والضوابط نستطيع أن نحكم على ما يحدث إن كان هو من الله أو من الشيطان أو من إندفاعات جسدية وعاطفية تنحرف بمفهوم المواهب مما يتيح المجال لظهور التقليد الزائف للمواهب الفائقة.
التكلم بألسنة وبلبلة الألسنة
إن واقعة التكلم بألسنة التي حدثت في مدينة أورشليم في يوم الخمسين، تقابل حادثة بلبلة الألسنة التى حدثت في مدينة بابل يوم أن فكروا في بناء برج رأسه في السماء، وهذا ما سجله الكتاب عن هذه الحادثة:
"وكانت الأرض كلها لساناً واحداً ولغة واحدة وحدث في ارتحالهم شرقاً أنهم وجدوا بقعة في أرض شنعار وسكنوا هناك. وقال بعضهم لبعض: هلم نصنع لبنا ونشوية شيا. فكان لهم اللبن مكان الحجر وكان لهم الحمر مكان الطين وقالوا هلم نبن لأنفسنا مدينة وبرجاً رأسه في السماء. ونصنع لأنفسناً أسماً لئلا نتبدد وبرجاً علي وجه كل الأرض.
فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما. قال الرب هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم وهذا ابتداؤهم بالعمل. والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون أن يعملوه. هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض. فبددهم الرب من هناك على وجه كل الأرض. فكفوا عن بنيان المدينة.
لذلك دعي اسمها بابل. لأن الرب هناك بلبل لسان كل الأرض. ومن هناك بددهم الرب علي وجه كل الأرض" (تك1:11-9).
وهكذا نرى المفارقة بين يوم الخمسين يوم البلبة:
1ـ فقد حدثت البلبلة نتيجة لمفارقة الله لأولئك الناس بسبب عصيانهم وتمردهم وكبريائهم وعملهم ضد الله، فبلبل الله لسانهم إلى ألسنة مختلفة.
أما في يوم الخمسين فحدث التكلم بألسنة نتيجة حضور الله في وسط الناس، بعد أن قدم ذاته علي الصليب كفارة لخطايا العالم كله، فأعطى إمكانية النطق بألسنة مختلفة.
2ـ نتج عن بلبلة الألسنة في بابل تشتت الناس وتفريقهم بسبب عدم فهمهم لغة بعضهم البعض. أما النطق بالألسنة في أورشليم فنتج عنها تجميع للناس وربط شملهم بسبب فهمهم اللغة التي ولد كل واحد فيها التي نطق بها من أخذ الموهبة.
وقد كتب القديس يوحنا ذهبي الفم في هذا الصدد قائلاً:
[وكما كان في أيام بناء برج بابل إذ قد انقسم اللسان الواحد إلى كثرة، فهكذا الآن الألسنة الكثيرة قد إجتمعت في شخص واحد، وقد استطاع الشخص الواحد أن يتحدث إلى الفرس والرومان، والهنود، وإلى كل الألسنة الأخرى.
فالروح ينطق في داخله. قد دعيت الموهبة بالتكلم بألسنة لأن الشخص الواحد يقدر أن يتكلم بلغات مختلفة.
(Nicane & P.F. est sar. vol. XII P.209)
من هذا يتضح لنا أن حلول الروح القدس قد عالج ما حدث في بابل من بلبلة للألسنة بسب الخطية، إذ بموهبة الألسنة استطاع أن يتفاهم الناس من أجل بناء حياتهم الروحية.
ويبدو من تعليق القديس يوحنا ذهبي الفم أن التكلم بألسنة كان نطقاً بلغات البشر المتعددة.
يتبع______________.........