من أفكار ماكس ميشيل عن اختيار البطريرك
[color=red]جاء فى كتاب ايضاح و بيان للمبادئ العامة الاساسية فى موضوع انتخاب البطريرك او كتاب مفتوح للمجلس الملى بالاسكندرية بقلم الانبا غريغوريوس اسقف عام الدراسات العليا و الثقافة القبطية و البحث العلمى فى سبتمبر 1971 صفحة 7 – 8 على النحو التالى :[color:1ac2=red:1ac2] " اما القول وجوب قص اختيار البطريرك على فئة الرهبان او اى فئة اخرى فهذا قول خاطئ و تعليم غير مستقيم.
فكنيسة الاسكندرية و هى الكنيسة المرقسية الارثوذكسية المعروفة بالكنيسة القبطية الارثوذكسية لم و لا و لن ترتيط او تتقيد بالفئة التى يختار منها البطريرك وانما الاختيار للكرسى البطريريكى يرتبط اولا و بالذات بأهلية المرشح و استحقاقة للدرجة الرسولية العظمى بغض النظر عن الفئة التى التى هو فيها والجماعة التى ينتمى اليها".
v و من ينادى بغير هذا يعارض تعليم كنيستنا الارثوذكسية اولا لاهوتيا ثانيا عقائديا ثالثا طقسيا و رابعا قانونيا خامسا رهبانيا و سادسا تاريخيا . اولا لاهوتياً : اما لاهوتيا فالقول بقصر الترشيح للكرسى البطريركى على الرهبان قول خاطئ و تعليم غير سليم و غير مستفيم . ذلك ان الكهنوت فى المسيحية لا يورث من احد و لا يورث لاحد بعلاقة جسدية او بربطة لحمية . و الكهنوت كرامة لا توقف على فئة او جماعة او اسره و لا يمكن ان يحتكر لطبقة او لجماعة او لفئه ايا كانت. و انما يرتبط اولا و بالذات بأهلية المرشح للدرجة و استحقاقة لها شخصيا بصفات " التقوى / العلم / المؤهلات الروحانية / و القيادية / وسائر الفضائل و الكمالات و الصفات اللازمة لهذا المنصب الجليل."عبرانين 7 : 14 ، عبرانين 5: 4 ، 2 تيموثاوس 2 :2 1 تيموثاوس 3: 1-7 ، تيطس 1: 5-9 ." لم يرد فى الدسقولية (تعليم الرسل ) و كتب الكنيسة القديمة و الاصلية ما يفيد بقصر الترشيح لاى درجة لدرجات الكهنوت على فئة او طغمة معينةو من هنا كان الخطأ الشنيع التى سقطت فيه اللائحة الصادرة عام م 1957 م (لائحة ترشيح و انتخاب البطريرك صادرة فى 1957 م الباب الثانى ماده 2 ب ) التى اشترطت ان يكون المرشح للكرسى البطريركى من طغمة الرهبان المتبتلين الذين لم يسبق لهم الزواج . و بذلك اغلقت اللائحة الباب على فئة واحدة بعينها دون غيرها و حبست الاختيار فى جماعة او طغمة بالذات دون سواها، الامر الذى لم يحدث فى ازهى عصور الرهبنة يوم ان كان بالاديره عشرات الوف من الرهبان. و قيدت الكنيسة بأغلال لم تعرفها فى كل تاريخها، و ربطت الى الابد مستقبل الكهنوت بسمتقبل الرهبنة صعودا و هبوطا، مما اساء الى فلسفة الرهبنة و هى فى جوهرها نظام صوفى تعبدى بقدر ما اساء الى الكهنوت نفسه. v ذلك لان الكهنوت نظام الهى ضرورى لابد منه لقيام الكنيسة و من دونه فلا توجد كنيسة، اما الرهبنة فنظام بطبيعته اختيارى فكيف يمكن ان نتصور ربط نظام ضرورى للكنيسة بنظام اختيارى ؟ !! ثالثا: طقسياً اما طقسيا فالقول بقصر الترشيح للكرسى البطريركى على فئة الرهبان قول خاطئ وتعليم غير سليم و غير مستقيم ذلك لان طقس درجة البطريركية هو طقس لترتيب اقامة الحبر الاعظم للكنيسة و هو ترتيب لا صله له بالرهبنة. فالرهبنة مسلك تعبدى و طريق اعتزال و انفراد فى الصحراء و لها طقس مستقل و لها مراتب و درجات روحية مستقلة عن درجات الكهنوت و لذلك فأن من يقول بقصر الترشيح للكرسى البطريركى على الرهبان و العباد يخلط بين طريقين ويمزج بين درجات الكهنوت و دراجات الرهبنة مع ان هناك فاصلا اساسيا بين الطريقين ( فقد يصل الراهب الى قمة درجات الرهبنة الروحية دون ان يحمل اى درجة من درجات لكهنوت) v و من اعمدة الرهبنة الذين حفظوا الرهبنة طريقا للتعبد دون اى علاقه بالكهنوت امثال : القديس انطونيوس الكبير، و الانبا بولا السائح ، و الانبا باخيميوس اب الشركة ، و القدييس مقاريوس الكبير ، و الانبا شنوده رئيس المتوحدين. لا يشترط فى البطريرك ان يكون راهبا ( الكنيسة ليست مرتبطة من حيث المبدأ بأن يكون المرشح للكرسى البطريركى راهبا) المرجع: انتخاب البطريرك للانبا غريغوريوس صفحة 32 – 33 [color=red]رابعا : قانونيا[color:1ac2=blue:1ac2]ً القول بقصر الترشيح على فئة الرهبان قول خاطئ ذلك لان القانون الكنسى يشترط فى المرشح ان يشهد له الذين فى خارج الكنيسة شهادة حسنة ( 1تيموثاوس 3: 6 ن عبرانين 23: 12 ) ، و ان يكون مختارا من الشعب فاذا قبلوه كلهم قبله الرب " قوانين الرسل المجموعة الثانية قانون 52 " جاء فى الدسقولية (تعليم الرسل ) " فليقم الاسقف بأختيار الشعب كله اياه كمشيئة الروح القدس ... و كل الناس متفقون على اقامته و كل الشعب و الكهنة يشهدون له " v و من هنا نسأل كيف يتثنى للشعب الذى فى العالم ان يعلم علم اليقين عن راهب يسكن الصحراء ؟ !! و كيف يمكن للشعب ان يمارس حقه الممنوح له فى القانون الكنسى فى تزكية المرشح للبطريركية أو الاسقفية اذا كان لا يعرفه معرفه حقيقية و لكن حتى لو كان هذا الراهب تقيا و يصنع المعجزات فليست تقواه و لا صنعه للمعجزات دليلا على انه يصلح للقيادة الروحية و الفكرية كرئيس اعلى للكنيسة كلها ما لم يكن الى جانب تقواه صفات اخرى اساسية يجب توافرها فى الحبر الجليل و هى : [color=blue]1. [color:1ac2=blue:1ac2]ان يكون بلا لوم 1 ( تيموثاوس 3: 2 و تيطس 1: 7 )[color=blue]2. [color:1ac2=blue:1ac2]عالما على اسمى درجة ممكنة من العلم الدينى و المدنى[color=blue]3. [color:1ac2=blue:1ac2]و قادر على التعليم الصحيح ( 1 تيموثاوس 3: 2 و 2 تيموثاوس 1: 13 و 2 تيموثاوس 2: 24 و تيطس 1: 9 )[color=blue]4. [color:1ac2=blue:1ac2]و يجب ان يكون ايضا حكيما لحسن التدبير و التصرف و القيادة و حازما وصاحياً وعاقلاً (1تيموثاوس 3: 2 ) خامسا : رهبانياً القول بوجوب اختيار البطريرك من بين الرهبان قول خاطئ لان الرهبنه نظام تعبدى روحانى قصد به اصلا ان ينعزل الراغب فى هذه الحياة انعزالا تاما عن العالم و ليس لفترة محدودة بل مدى الحياة و يموت عن وجوده فى العالم نهائيا ولذلك فاذا قبلوه فى سلك الرهبنة صلوا عليه صلاة الموتى وجاء فى قوانين القديس باخوميوس صاحب نظام الشركة " لا يكون كاهن بين الرهبان ، و الكاهن الذى يعينه لنا اباءنا الاساقفة الذين فى العالم لخدمة الاسرار نقبله بلا فحص بطاركة متزوجون على كرسى مارمرقس سادسا : تاريخياً القول بوجوب اختيار البطريرك من بين الرهبان قول خاطئ لان الكنيسة على مدى التاريخ لم تأخذ به كمبدئ عام بل ارتبطت بأستمرار بأختيار الاصلح من اى فئه ، فكان من بين بطاركتها من كان من قبل دعوته البطريكية متزوجا مثل : [color=blue]1- انيانوس[color:1ac2=blue:1ac2] ثانى البطاركة بعد مرقس الرسول و كان له زوجة و اولاد " انظر السنكسار الجامع لاخبار الانبياء و الرسل و الشهداء و القديسين تحت يوم 30 من شهر براموده" [color=blue]2- البطريرك ديمتريوس[color:1ac2=blue:1ac2] الكرام ثانى عشر البطاركة [color=blue]3- البابا مينا الثانى[color:1ac2=blue:1ac2] رقم 61 من البطاركة الذى امتدت حبريته فى القرن العاشر من عام 956 – 957 [color=blue]4- و كان من بين بطاركة الكنيسة القبطية من كان قبل رسامته ارملا مثل البابا يوحنا السادس[color:1ac2=blue:1ac2] و هو رقم 74 من اعداد البطاركة و امتدت حبريتة من سنة 1719 – 1216 و ايضاً : [color=blue]5- ابرام بن زرعه رقم 62 من البطاركة[color:1ac2=blue:1ac2][color=blue]6- غبريال الثانى ابن تريك رقم 70 فى البطاركة[color:1ac2=blue:1ac2]7-[color=blue] مرقس الثالث رقم 73 فى البطاركة[color:1ac2=blue:1ac2]