معطلات التوبة
[بالحقيقة يا أولادي إن نفسي لمندهشة وروحي منزعجة لأننا أعطينا كلنا الحرية أن نكون قديسين ونحن بعمانا سكرنا بأوجاع هذا العالم]
(القديس أنطونيوس)
1- الذات ..
2- صغر السن ..
3- المشغولية ..
4- الحرمان ..
5- الخوف من الفشل ..
6- التأجيل ..
[1] الـذات
إن أكبر معطل يقف في طريق التوبة، ذاتك أنت، في كل صورها من كبرياء وغرور وحب ظهور وتمسكها بملذات العالم.
وفي الواقع الحياة مع المسيح هي القضاء على حياة الذات، والكثيرون لا يرغبون أن يموتوا عن ذواتهم، ولذلك تقف الذات كحجر عثرة في الطريق، كما يتضح من قول بعض الوجوديين.
"وجود الله يلغى وجودنا، لذلك نحن نلغى وجود الله لتحقيق وجودنا." مساكين إنهم يفضلون حياة الذات عن الله، ومن أجل ذلك يحاولون أن ينكروا الشمس في رابعة النهار …
عزيزي كم أخشى أن تقف ذاتك في طريق توبتك!!
هل يقف كبرياؤك حائلا بينك وبين الحياة مع المسيح؟
هل يقف عنادك عائقاً في طريق حياتك الروحية؟
ليتك يا عزيزي تنكر ذاتك … تصلب ذاتك … تميت ذاتك … ليعيش المسيح فيك "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيِّ" (غل20:2).
[2] صغـر السـن
يهمس إبليس في آذان بعض الشباب قائلاً: "أنت ما زلت صغير السن فلماذا تتوب الآن.؟ يمكنك أن تنتظر سن الشيخوخة أو قرب الممات ثم تتوب … لماذا لا تترك لنفسك الفرصة لتتمتع بالحياة وملذاتها … ولماذا تحرم نفسك وتكبت غرائزك وأنت صغير!!".
وبكل أسف قد سقط العديد من الشباب ضحايا هذه الخدعة الشيطانية وهلكوا …
وخطورة هذا التفكير تتخفى في بعض المغالطات يمكن كشفها ووضوحها فيما يلي:-
المغالطة الأولي: هي الظن بان الموت لا يحدث إلا لكبار السن ولذلك يؤجل البعض توبتهم إلى سن الشيخوخة … والواقع أن الموت لا يقتصر على سن معينة فكم من أناس فارقوا الحياة في ربيع عمرهم وفي عنفوان شبابهم إما بالسكة القلبية، أو سرطان الدم، أو في حوادث طريق …
قصة طالب جامعي
كان في السنة الثالثة بكلية الطب جامعة القاهرة وعاد يوماً قبل ميعاده ولاحظت أمه أنه على غير طبيعته يبدو شاحب اللون مكمد الوجه … سألته: ماذا بك يا بني؟ …
- بخير يا أماه فقط أشعر بدوخة وهزال.
طلبت الأم طبيب العائلة، وبعد الكشف طلب إجراء عدة تحاليل طبية … وجاءت النتيجة … الأخطبوط السرطاني … وأشار الطبيب بسرعة إجراء عملية لتفريغ الأوعية الدموية من الدماء الملوثة لتوضع محلها دماء نقية … ونقل ولكن وحسرتاه … لقد كان رسول الموت أسرع من الأطباء … وهكذا انتهت قصة شاب في ربيع حياته …
والأمثلة كثيرة من حولنا لانتقال شباب غض، فالموت لا يقتصر على كبار السن.
المغالطة الثانية: تصوير الحياة مع الله إنها حرمان وكبت وتزمت وحزن: وهذا عكس الواقع، فما أمتع الحياة مع المسيح وما أسعدها … إذ يعيش القلب خالياً من الصراعات النفسية التي تصحب الخطية دائماً إذ يقول الكتاب "الأشرار كالبحر المطرب لأنه لا يستطيع أن يهدأ وتقذف مياهه حمأة وطيناً، ليس سلام قال إلهي للأشرار". (أش2:57،21).
أما عن متعة الحياة مع المسيح فيقول داود النبي والملك: "يارب بقوتك يفرح الملك وبخلاصك كيف لإ يبتهج جداَ." (مز1:21).
ولهذا قال: "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب. طوبى للرجل المتوكل عليه." (مز8:34).
المغالطة الثالثة: الظن بأنك إذ رفضت التوبة الآن يمكنك أن تحصل عليها في أي وقت.
والحقيقة المرة أن كثيرين ممن رفضوا التوبة، جاءت عليهم أوقات تعذر فيها قبولهم لصوت الله. إذ يكون القلب تحجر تماماً أو انعدمت ثقتهم في إمكانية قبول الرب لتوبتهم. وإما لفوات زمان التوبة كما حدث مع عيسو إذ أنه "لما أراد أن يرث البركة رفض إذ لم يجد للتوبة مكانا مع أنه طلبها بدموع." (عب17:12).
المغالطة الرابعة: أن هذا التفكير هو عملية استخفاف بالله: والتوبة التي من هذا القبيل، توبة مزيفة، ليست نابعة من قلب أحب المسيح، وحياة القداسة، وإنما هي توبة خوف من العقاب، فهي ليست توبة حقيقية سليمة.
ولكن أذكر يا أخي الشاب كم من شباب نظير سنك قد كرسوا حياتهم للرب وقد تمتعوا بالسعادة مع العلي … ولم تعطلهم حياة الشباب ولا ميعه الصبا من الحياة الجدية المقدسة مع الرب، فكانوا كالكواكب إلى أبد الدهر … وصاروا شباب الأجيال قدوة حسنة يحتذي بها.
أمثلة لذلك:
+ يوسف الطاهر الذي رفض بقوة أن يتدنس مع امرأة سيده.
+ ودانيال القوى الذي أبى أن يعبد سوى الرب وجاهر بإيمانه.
+ والثلاثة فتية الذين لم يهابوا أمر الملك بل تمسكوا بإيمانهم.
+ ومريم العذراء مثال الطهر والنقاء.
+ وتيموثاوس الشاب المتجند لخدمة الرب.
+ هنري الإنجليزي وأخته في شتاء 1971 زرت أسرة مؤمنة في قلب مدينة لندن، وكان الابن الأكبر يدعى هنري وهو طالب في الجامعة، وقد كان ملحداً لا يؤمن بوجود الله والحياة الأبدية … وسافر مع طلبة الجامعة في رحلة خارج إنجلترا وفي المعسكر اكتشف أنه الملحد الوحيد، فكان يقضى أوقاته في المدينة غارقاً في ملاهيها ويعود بعد منتصف الليل إلى المعسكر في أعلى الجبل …
فصرخ قائلاً: يارب يا من يعبدك الذين في المعسكر أنقذني … وكانت المعجزة وركع مسلماً حياته لله … وعندما عاد إلى بيته في لندن إذا به شخص آخر وانطلق هنري إلى مواخير الشباب الفاسد، وقد لبس زيهم وحلق شعره نظيرهم وعاش بينهم … وبعد أسبوع واحد عاد ومعه خمسة شبان وقد أنقذهم من الضياع … وهو الآن يعمل بقوة وأخته الطالبة الجامعية إذ رأت هذا التغيير، عاشت هي الأخرى للمسيح وبعد أن انتهت من دراستها الجامعية كرست حياتها لخدمة الرب.
ألا فلنتمثل بسيرة هؤلاء الأبطال القديسين.؟
[3] المشغولية
حجة واهية يحاول أن يتخفى وراءها إبليس لتعطيل توبة الكثيرين.
لماذا لا تتوب يا أخي وتعيش مع الله؟.
الإجابة السريعة … إني مشغول جداً.
عزيزي دعني أهمس في أذنك … إنها محاولة تمويه.
هل حقيقة أنت مشغول؟!.
فكيف تجد وقتا للحفلات الساهرة ؟
ووقتا للأفلام السينمائية والتلفزيونية ؟!!
ووقتا للمسارح والملاهي … ووقتاً للزيارات والمجاملات … إن الموضوع ليس المشغولية … وإنما هو أخطر من هذا … هو عدم رغبة القلب الداخلية …إن عدو الخير إبليس يغرقك في المشغوليات ليلهيك عن خلاص نفسك …
ولكن ماذا سوف تفعل عندما تطلب نفسك منك؟ ألا تعلم يا عزيزي أن "العالم يمضي وشهوته" (ايو17:2) "وأن الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس" (جا11:2).
ليتك الآن تواجه نفسك بصراحة … وتقبل الرب في حياتك ليريح نفسك المتعبة، ويفرح قلبك الكئيب … أنه ينتظرك.
[4] الحرمان
ينظر البعض إلى حياة التوبة على أنها مجرد حرمان من متع الحياة وتقييد لحرية الإنسان. ولهذا يرفضون التوبة.
والواقع أن ما يظنون أنه متعة ما هو إلا تخدير للضمير. وسكر بخمر الخطية، وتجرع كأس سمها مميت.
وما يتوهمون أنه حرية ما هو إلا قيود ذهبية وأربطة حريرية تأسر الإنسان في عبودية مرة، فالكتاب المقدس يقول: "كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية." (يو34:
.
أخي: لماذا تنظر إلى التوبة على إنها مجرد حرمان.
لماذا لا تنظر إلى المكاسب والأرباح التي تحصل عليها بالتوية ... حقيقة بالتوبة ستحرم نفسك من المتعة الدنسة، لكي تسعد الروح والنفس والجسد بعمق الشركة الطاهرة النقية ...
في التوبة حرمان من مكاسب العالم الباطل … لتغتني النفس بكنوز النعمة.
وفي التوبة حرمان من كل ما يسر الجهلاء، وكسب لكل ما يسعد الحكماء …
فإذا نظرنا إلى حياة التوبة نظرة إيجابية، وجدنا فيها مكاسب لا تحصي … وأرباح باقية تدوم إلى أبد الدهور …
يسهل من أجلها التخلي - اختيارياً - عن كل ملذات الخطية الوقتية، وأباطيل العالم الخادعة.
لذلك يقول الكتاب عن موسى أنه "أبي (رفض) أن يدعى ابن ابنة فرعون، مفضلا بالأحرى أن يذل مع شعب الله على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية. حاسبا عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر لأنه كان ينظر إلى المجازاة." (عب24:11-26).
ومعلمنا بولس الرسول يقول: "ما كان لي ربحا فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة بل أنى أحسب كل شئ أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا احسبها نفاية لكي اربح المسيح وأوجد فيه." (فيلبى7:3-9).
[5] الخوف من الفشل
عندما يفكر الإنسان تفكيراً جدياً في التوبة، يبذل الشيطان كل جهده ليعطله، فيهمس في أذنه قائلاً: "سوف تفشل وتسقط ولن تستطيع أن تحفظ نفسك طويلا، بل سوف ترجع إلى الخطية ثانية ويكون عقابك أشـر".
وقد يؤكد لك الأمر بأن يذكرك بعدة محاولات سابقة باءت بالفشل وانتهت بالسقوط.
وأمام هذه الأفكار الشيطانية ينخدع الإنسان ويرفض التوبة لذلك أريد أن أوضح لك بعض الأمور الهامة بخصوص هذا الموضوع:-
(أ) البداية والكمال:
لا تظن يا عزيزي أن بداية التوبة هي قمة الكمال المسيحي … فبالتوبة أنت دخلت في الطريق، ولست مطالباً أن تكون معصوماً من الخطية … ولابد أن تعرف أن البداية شئ والكمال شئ آخر، أنت قد بدأت فعلا ولكنك تسعى لكي تكون كاملاً …
(ب) التعرض للسقوط:
عندما تدخل طريق التوبة حديثاً، فاعلم أنك معرض للسقوط في الخطايا القديمة وربما يحاربك الشيطان بأمور لم تسقط فيها من قبل.
وقد يسقط الإنسان التائب في بعض الخطايا، عن ضعف أو عن ضغط عنيف للشيطان، وليس معنى هذا أنه فقد حياة التوبة … ولكنها عثرات في الطريق … يقوم منها ليواصل مسيرته المقدسة "الصديق يسقط سبع مرات ويقوم" (أم16:24).
(ج) حرب الصمود:
أن الحرب بين التائب وبين الشيطان هي حرب صمود … فمن يصير إلى المنتهى فهذا يخلص.
إن كل قصد الشيطان هو أن يصل بك إلى اليأس بتوالي الفشل والسقوط … لكي ترجع عن الطريق … لأن هذا كل ما يصبو إليه … فثابر واثبت واصمد أمامه ولا تسلم نفسك لليأس.
(د) شعار المجاهدين:
ليكن شعارك دائما ما قاله النبي القديم "لا تشمتي بي يا عدوتي … فإن سقطت أقوم." (مى8:7). والعدوة هنا الحية القديمة أي الشيطان.
فليكن هذا شعارك في جهادك ضد الشيطان … إن سقطت قم فتخلص…
(هـ) شفيع معين:
في كل حروبك هذه تطلع إلى يسوع المسيح الذي يشفع في ضعفاتك ويعينك في صراعاتك … يقول معلمنا يوحنا الحبيب لأولاده المؤمنين "يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. وإن أخطأ أحد فلنا شفيع… وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً." (1يو1:2).
هذا المحامى عنا، الذي يكفر خطايانا، هو نفسه يعين ضعفاتنا "لأنه فيما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين." (عب18:2).
لا تنظر إلى يسوع على أنه يتربص لك … فإذا أخطأت يهلكك … بل أنظر إليه أنه معين، اسمع ما يقوله أشعياء النبي "السيد الرب يعينني لذلك لا أخجل". (أش7:50).
ومعلمنا بولس الرسول يقول "الروح أيضاً يعين ضعفاتنا" (رو26:
.
(و) كم مرة أسقط والرب يغفر لي:
سؤال يتردد كثيرا على ألسنة التائبين … إذ أنهم يخشون أن الرب يرفضهم لأنهم يسقطون كثيراً جداً في اليوم الواحد … ويظنون أن الرب لا يمكن أن يغفر لهم كل هذه المرات المتكررة.
ولكن أريد أن أذكرك بسؤال سأله بطرس الرسول للرب يسوع قائلاً "كم مرة يخطئ إليَّ أخي وأنا أغفر له هل إلى سبع مرات."
قال له يسوع "لا أقول لك إلى سبع مرات بل إلى سبعين مرة سبع مرات." (مت21:18،22).
فالرب يطالب الإنسان أن يغفر لأخيه 7 ×70 أي 490 مرة … فكم بالحري يغفر الرب الإله للإنسان المخطئ …
يقول معلمنا بولس الرسول "حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جداً." (رو20:5).
(ز) عدم الاستباحة:
ليس معنى هذا أن يستبيح الإنسان الخطية … فيخطئ لأن الرب يغفر! حاشاَ فقد قال الرسول "أنبقي في الخطية لكي تكثر النعمة. حاشاَ نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش فيها." (رو1:6،2).
وقد حذرنا أيضاً قائلاً "فإنكم إنما دعيتم للحرية. أيها الأخوة. غير أنه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد." (غل13:5).
ومعلمنا بولس الرسول يحذر من نفس الأمر قائلا "كأحرار وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر." (1بط16:2).
فلا نتعمد الخطية في استباحة، ولكن إن سقطنا في الميدان عن ضعف أو لعدم الخبرة بخطط العدو … فإن يد الرب تمتد لتضمد الجراحات وتعين الساقطين، وتجدد الرجاء.
[6] التأجيل
مجمع الشياطين:
أجتمع الشياطين برئاسة إبليس في مجمع تدبيري لمناقشة خطة الحرب ضد التائبين والمؤمنين … وطلب الرئيس من الأعضاء اقتراحات بشأن أحدث الخطط لإهلاك المؤمنين.
فقال أحد الأبالسة: إننا نشككهم في وجود الله …
وقال آخر : إننا نشككهم في الكتاب المقدس.
واقترح ثالث: أننا نشككهم في الأبدية.
ونادى الرابع: أن يخدعهم بالشهوات والمغريات.
وهكذا توالت الاقتراحات … ولكنها لم تحظ برضي رئيس المؤتمر لأنها خطط قديمة، جربت ولم تأت بنتائج مضمونة لأنه بالرغم من تلك فقد أفلت الكثيرون. ودخلوا حظيرة الإيمان …
فانبرى شيطان محنك ليضع أحدث النظريات وأنجحها لإهلاك الناس.
فقال نحن نؤكد لناس أن الله موجود، وأن هناك حساب وعقاب ونعيم وجحيم، وأن الكتاب المقدس صحيح وسليم، وأن التوبة لازمة وضرورية، … وقبل أن يسترسل في الحديث قاطعه الجميع في ثورة قائلين أنها خطة فاشلة … واعترضوا على ذلك بشدة …
فأشار لهم رئيس المتكأ ليتركوا لصاحب الاقتراح الفرصة حتى ينتهي من شرح خطته …
فقال صاحب الاقتراح الخبيث … وبعد أن نؤكد للإنسان هذه الأمور سيطمئن إلينا ويثق في مشورتنا … وعندما يهم ليتخذ الخطوة الإيجابية في التوبة … نشير عليه بأن يؤجل ذلك الأمر اليوم ليبدأ التوبة في الغد … حتى يستطيع أن يودع الخطية اليوم ويشبع منها … وهكذا كلما عزم على التوبة يؤجلها لفرصة أخرى … حتى تنتهي أيامه ونفوت عليه فرصة التوبة … فصفق له الجميع وأشادوا بحكمته. منذ ذلك الحين … والناس تتهاوى فرادى وجماعات في الهوة السحيقة … ليس لأنهم لا يؤمنون بالله والكتاب والأبدية … ولكن لأنهم مجرد يؤجلون توبتهم وتضيع عليهم الفرصة …
فاحذر يا أخي من هذا الفخ المخفي … وهذه الحيلة الخبيثة. واسمع قول الكتاب "اليوم أن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم." (عب7:4).
لا تؤجل توبتك للغد فربما ترحل اليوم …
وربما يأتي الغد وتجد نفسك مشغولا ومرتبكا بأمور كثيرة …
وربما في الغد يتقسى قلبك وتضيع تأثيرات الروح …
إن افضل وقت للتوبة هو الآن … "هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص. وفي وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك." (2كو2:6).
ليعطك الرب نعمة الآن لتتوب.