هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سفر المزامير من 16 : 17

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
FAQ

FAQ


عدد الرسائل : 60
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 16/10/2007

سفر المزامير من 16 : 17 Empty
مُساهمةموضوع: سفر المزامير من 16 : 17   سفر المزامير من 16 : 17 I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 17, 2007 4:20 pm

المزمور السادس عشر
الله كفايتى وفرحى
كان داود يتأمل فى كمال الشبع الذى يجده فى الله ، وملء الفرح الذى يهبه الله وحده . فى أغنية الثقة هذه ، يحتمى المرتل فى الهيكل معبرا عن ثقته بالرب الذى يملك على أرض شعبه .
بركات الله :
1 – يحفظ الله مؤمنيه من خلال حبه لهم :
" احفظنى يارب فإنى عليك توكلت " [ 1 ]
يستهل العابد صلاته بتوسل أن يحفظه الله ويهتم به ، وتناسب هذه الصلاة داود النبى والسيد المسيح ، حياة داود كانت دائما مهددة بالخطر من شاول ورجاله ... ولم يكن له من يحفظ حياته إلا الله وحده .
أما عن السيد المسيح ، ففى أثناء تجسده قدم صلوات وتوسلات بصراخ عظيم ودموع ، إلى ذاك القادر أن يخلصه من الموت ( عب 5 : 7 ) .
من أجلنا دخل مسيحنا إلى الضيق ليصرخ كممثل لنا طالبا من الآب أن يحفظه ، وإذ سمع له من أجل بره الإلهى صرنا نحن – كأعضاء جسده محفوظين .
" قلت للرب أنت ربى ،
ولا تحتاج إلى خيراتى " [ 2 ]
إذ تلتقى النفس بالله مصدر حمايتها تدخل كما فى عهد فتقول له " أنت ربى " ، تتحدث معه ، وتعلن ثقتها فيه بكونه ربها ، وأنها ليست ملكا لذاتها ولا سيدة نفسها ، بل سلمت حياتها له بكونه ربها وقائد حياتها .

2 – يكشف الله أسراره لقديسيه
" أظهر عجائبه لقديسيه الذين فى أرضه ،
وصنع فيهم كل مشيئاته " [ 3 ] .
تستمد كلمة " قديسيه " معناها من أصلها ، من مفهوم الشعب المقدس الذى أفرزه الله له أو عزله له ، دعاه ليعلن قداسة الله ومجده للعالم من خلال معاملات الله معهم وشهادتهم له .

3 – يمنحنا الله ذاته كأسا لنا ويكون نصيبنا
" الرب هو نصيب ميراثى وكأسى ،
أنت الذى ترد إلى ميراثى " [ 5 ]

4 – يهبنا الله حكمة وفهما
" أبارك الرب الذى أفهمنى ،
وأيضا إلى الليل أدبتنى كليتاى " [ 7 ]
كثيرا ما كان البابا كيرلس السادس يردد هذه العبارة ، ويكتبها لأبنائه الأحباء ... فإن الحكمة أو الفهم أثمن ما يقدمه الله للإنسان ، بكون كلمة الله نفسه هو " الحكمة " .

5 – يمنحنا الله رؤيته الدائمة :
" تقدمت فرأيت الرب أمامى فى كل حين ،
لأنه عن يمينى كى لا أتزعزع " [ 8 ]
إن كان الله يهب مؤمنيه المعرفة الحقة ليتمتعوا بحبه ويسلكوا حسب مشيئته ، فإن غاية هذه المعرفة العملية أن نراه هنا بالإيمان كعربون لرؤيته فى الدهر الآتى بالعيان . نراه هنا فى كل شىء ، نهارا وليلا ، ونحن سائرين وأيضا ونحن جالسين ، نراه فى كل ما نصنعه وفى كل ما نحتمله من آلام .

6 – يهبنا التهليل فى رجاء :
" من أجل هذا فرح قلبى ،
وتهلل لسانى ،
وأيضا جسدى يسكن على الرجاء ،
لأنك لا تترك نفسى فى الجحيم ،
ولا تدع صفيك أن يرى فسادا " [ 9 ، 10 ] .
الله كمصدر شبع للنفس البشرية يقدم لنا " التهليل " هبة من عنده لمن هم فى شركة معه ، فتمتلىء قلوبنا فرحا وسعادة ، إذ نشعر بالآمان مادمنا بين ذراعى الله .
+ + +


المزمور السابع عشر
التأديب يقود إلى رؤية الله
هذا المزمور هو مرثاة قدمها إنسان متهم ظلما فاحتمى بالهيكل ينتظر حكم الله فى قضيته . ربما صلى به داود حين ضايقه الأعداء ، وقد سجله عندما كان فى برية معون ، حينما قام شاول ورجاله على مسيح الرب ( 1 صم 23 : 25 ) .
1 – اللجوء إلى الله لتأكيد براءته [ 1 – 5 ]
جاءت افتتاحية المزمور صلاة لتبرئته يليها تثبيت هذه البراءة .
" استمع يا الله عدلى ( برى ) ،
واصغ إلى طلبتى ،
وانصت إلى صلاتى فليست هى بشفتين غاشتين " [ 1 ]
يطلب المرتل من الله أن يستمع إليه ويصغى وينصت ، مكررا ثلاث مرات فى هذا العدد طالبا من القاضى أن ينصفه . هذا التكرار لا يقدم منه باطلا وإنما دليل اللجاجة وعدم اللجوء إلى آخر غيره .
كان داود بارا ، بريئا من الأخطاء المتهم بها – غير أن السمات الواردة هنا [ عدلى ( برى ) ، بشفتين بلا غش ] تنطبق على السيد المسيح أولا وقبل كل شىء ، إذ هو البار الكامل ، وشفتاه بلا غش ( 1 بط 2 : 22 ) ، يشفع ببره عن شعبه ، ويستمع الآب على الدوام إلى شفاعته .
السيد المسيح هو المتضرع ، الذى يصلى كرأس من أجل جسده ، الكنيسة ، حاسبا قضية شعبه قضيته الخاصة به ، متشفعا لأجل قديسيه ، لأنه " فى كل ضيقهم تضايق " إش 63 : 9 ، قائلا لشاول : " شاول شاول ، لماذا تضطهدنى ؟! " أع 9 : 4 .
ونحن أيضا كأعضاء فى جسد المسيح يليق بنا أن نحيا بالبر ، لأن الآب لا يمكنه أن يتعامل معنا ما لم نكن أمناء معه بالتمام ، لنا بر المسيح . هو يعرف دوافعنا الحقيقية ، قد نخدع أنفسنا أحيانا ، لكننا لا نقدر أن نخدع الله .

2 – طلبة من أجل الرحمة [ 6 – 12 ]
يثق المرتل فى رحمة الله كعون إلهى له :
( أ ) نزول الله إلينا :
" أنا صرخت إليك لأنك سمعتنى يا الله .
أمل أذنيك يارب ، واستمع كلامى " [ 6 ]
صرخة داود النبى تنبع عن خبراته القديمة مع الله أنه يشتاق أن يستمع ليستجيب .

( ب ) إعلان خلاصه ومراحمه للذين عن يمينه :
" عجب مراحمك يا مخلص المتكلين عليه من الذين يقاومون يمينك " [ 7 ] .
إذ ينزل مسيحنا إلينا يعلن مراحم الله العجيبة خلال دمه الثمين ، واهب الخلاص للذين يؤمنون به ويتكلون عليه فى حياتهم العملية اليومية . بالمسيح يسوع صرنا عن يمين الآب ، نحمل قوته .. الأمر الذى يثير عدو الخير فيقاومنا بشدة ، وهنا يظهر عجب مراحم الله التى تحول المقاومة إلى نصرة !
تمتعنا بيمين الله لا ينزع الحرب عنا بل يثيرها بالأكثر ، وفى الحرب نطلب نعمة الله بالأكثر لننال الغلبة ونكلل أبديا !

( جـ ) حفظه إيانا مثل حدقة العين :
" احفظنى يارب مثل حدقة العين " [ 8 ]
لا يوجد جزء من جسم الإنسان يحتاج إلى رعاية وعناية مثل العين ، وقد وضعها الله فى مكان أمين ، إذ هى مستريحة بين عظام بارزة كحصن لها ، وكأنها بأورشليم التى تحوط بها الجبال من كل جانب ، غايتها التمتع بالرؤيا الصادقة لتدير الجسم كله فى الوضع السليم ، تنذر الجسم بالمخاطر وتكشف له عن الطريق .

3 – تمجيد الله [ 15 ]
" وأنا بالبر أترآى لوجهك ،
وأشبع عندما يظهر مجدك " [ 15 ]
تتحقق رؤية الله على الأرض بالإيمان ، وفى السماء بالعيان وجها لوجه . نحن هنا نعاين مجد الرب كما فى مرآة سميكة معتمة ، كعربون لرؤيته فى مجده خلال رؤى الخلود .
+ + +
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababelmalak.all-up.com
shababelmalak
Admin
shababelmalak


عدد الرسائل : 228
الموقع : shababelmalak.all-up.com
تاريخ التسجيل : 17/09/2007

سفر المزامير من 16 : 17 Empty
مُساهمةموضوع: شكرا على مساهمتك   سفر المزامير من 16 : 17 I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 21, 2007 10:44 pm

شكرا على الموضوع الجميل ده وربنا يعوض تعب محبتك


سفر المزامير من 16 : 17 Cards0vypk3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababelmalak.all-up.com
 
سفر المزامير من 16 : 17
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات الكتابيه :: منتدى تفسير الكتاب المقدس-
انتقل الى: