طرق فاشلة لنسيان قصة حب فاشلة
ستارنت – جورج صبري:
إذا كان الإنسان قد فشل في الحب فعليه أن ينجح في نسيانه، ولكن للأسف هناك 4 طرق فاشلة لنسيان قصص الحب الفاشلة، وبذلك يكون الفشل مضاعفا بسبب هذه الطرق الأربع الخنيقة
إغاظة الشريك السابق
يعتقد الروش مننا أنه إذا تحدث في الموبايل بكل سعادة ورومانسية أمام الشريك السابق فإنه بذلك يغيظه وأنه بذلك قد انتصر عليه وحرق دمه، بل الغريب أن البعض يتفنن في إغاظة الشريك فالبعض يذهب ويصاحب صديقة شريكته السابقة، والفتاة قد تقف كثيرا مع صديق أو قريب شريكها السابق كي تزيد في غيظه، وهذه الطرق كلها لا تؤدي سوى للصداع وضياع الوقت وإهدار المجهود في هطل غير مبرر.
حب جديد
أرخم حب هو الحب المسلوق الذي يعقب قصص الحب الفاشلة، فللأسف يرى البعض أنه لن ينسى الشريك السابق إلا بشريك جديد، ولن ينسى الحب القوي إلا بحب اقوى منه، ولذلك قد يلجأ الشخص إلى الارتماء في شباك أي حب جديد كي يستطيع نسيان الماضي، وهذه العلاقة لا تعد فقط ظلما للطرف الآخر ولكنها ظلما للشخص نفسه الذي يوهم نفسه بالحب ويتخذ الحب الجديد كوبري من أجل تحقيق هدفه وهو نسيان الشريك السابق والنتيجة المعروفة دائما هي فشله للمرة الثانية.
الانطواء
مَن من الشباب لم يربي دقنه وينعزل ويبكي في حجرته المظلمة على قصة حب فاشلة وهو يستمع إلى أغنية "سابني وراح يا هوى.. كلي جراح من الهوا" لوليد سعد لو حد لسة فاكره، ومَن من الفتيات لم تتشحتف وترتمي في حضن صديقتها وتبكي طوال الليل على اغنية "كرهتك لأنك مجرد قناع .. وكام مسرحية بطلها مشعارف إيه" للطيفة لو حد لسة بيشتريلها شرايط، فهذا الانطواء يسعد صاحبه الذي يتلذذ بالحزن وبتعذيب نفسه وتأتيه أحلام يقظة تسمى "أحلام الاستشهاد" ويرى فيها نفسه مريضا والناس ملفوفة حواليه أو انه أنقذ حبيبته من الموت ثم مات والدموع في عينيها، وما إلى ذلك من أحلام يقظة دائما ما لا تتحقق فلو كانت التخيلات تتحقق لكان الشباب جميعهم متزوجين من هيفاء وهبي تاني يوم.
هذه الصورة العبثية للحزن والشحتفة وتربية الدقن والرغبة في الانتحار أو اللجوء إلى الدين والاستشياخ المظهري بعد قصص الحب الفاشلة، يعد نوعا آخر من الفشل في التعامل مع الأزمة، ودائما ما يتم حلاقة الدقن بعد فترة وتعود الشهية وينتهي الاستشياخ وينتهي كل الحزن سريعا وهذا يدل على أنه كان طريقة فاشلة تماما.
الزواج
الزواج الذي يعقب الفشل في قصة حب هو زواج محكوم عليه بانعدام السعادة مهما كان هناك توافقا بين الطرفين، لأن الشخص الذي يفعل ذلك يندم بعد فترة ويشعر أنه تزوج بعد أن فقد الأمل في الزواج من الشخصية التي أحبها في الماضي، ويظل شبح هذه الشخصية يطارده دائما وذلك يتسبب في أن يقتنع الشخص أنه كان يمكن أن يكون أسعد حالا لو تزوج من حبه القديم.
فالشخص الذي يتزوج فتاة تحصيل حاصل بعد فشله في الاتباط بحبيبته القديمة، لن يشعر معها بالسعادة مطلقا مهما كانت تحبه ومهما كانت العلاقة بينهما يمكن أن تنجح، فهو دائما سوف يشعر ان سعادته منقوصة، وأنه لم يتزوج من التي أحبها، وأن هناك شخص آخر أسعد حالا منه وهو الذي تزوج من حبيبته السابقة.