دعوا الأولاد يأتون إليَّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات
أنا أعلم يارب أنك تحب الأطفال وتفرح بهم وتجمعهم حولك بل وتقول أيضاً " إن لم تعودوا وتصيروا مثل الأطفال لن تدخلوا ملكوت السموات "
ولكني أتجاسر يا إلهي وأتسآل في دهشة ........ ! هناك أطفال كثيرين في العالم مصابون بأمراض متنوعة ويعانون من آلام كثيرة ..........
فلماذا الألم والمرض لأطفال لم يخطئوا ولم تعرف الخطية طريقها إليهم .
أنا هو ضابط الكل ومدبر الكون . أنا أعرف كل شئ ولا يحدث شئ إلا بإذني .
إذا فأنت توافق على هذا وأن يُحرم الأطفال الصغار أن يعيشوا طفولتهم البريئة مثل الآخرين وأن ينعموا بالحياة السعيدة .
إن كنت أسمح بالمرض أو بالألم سواء للكبير أو الصغير فلي في هذا حكمة وقصد . فثق تماما يا ابني أني كما كنت مع الفتية الثلاثة في أتون النار فإني أيضاً مع ابني وبنتي في مرضهم وفي آلامهم .
وما ذنب الطفل أن يتألم .
ليس له ذنب لكن لكي يظهر مجدي .
سامحني يارب واجعلني أتجاسر وأتسآل وهل لا يظهر مجدك إلا بالألم والمرض ؟؟
ثق يا ابني إني احن على أولادي أكثر من أي شخص على الأرض وان كنت أراه يتألم فهو في حضني أعزيه وأقويه وأشجعه على الاحتمال وأقوال له تقوى وتشجع فلك رسالة هامة من أجل ذويك يجب أن أتممها للنهاية . بل أكثر من هذا أظهر له ذاتي بوضوح وأقول له رغم حداثتك وصغر سنك إلا انك ستكون سراجاً منيراً لكثيرين . فتمم خدمتك وأنا معاك فلا تخاف .
في النهاية أقول يارب ما أبعد أحكامك عن الفحص وطرقك عن الاستقصاء .