هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سفر المزامير من 25 : 26

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
FAQ

FAQ


عدد الرسائل : 60
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 16/10/2007

سفر المزامير من 25 : 26 Empty
مُساهمةموضوع: سفر المزامير من 25 : 26   سفر المزامير من 25 : 26 I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 28, 2007 5:52 pm

المزمور الخامس والعشرون
الرب معلمنا
يمكن تصنيفه مع مزامير الحكمة وأيضا مع المراثى الشخصية ، خصوصا حين يكون الإنسان حزينا بسبب شعوره الشخصى بالعزلة والأضطهاد .
يعتبر هذا المزمور مثالا طيبا لكيفية الصلاة لله فى تضرعات يومية ، منه نتعلم :
- ماهية الصلاة [ 1 ، 15 ] ، رفع القلب والعينين إلى الله .
- ما الذى ينبغى أن نصلى لأجله : طلب غفران الخطية [ 6 ، 7 ، 18 ] ، توجيهنا نحو طريق الألتزام [ 4 ، 5 ] ، طلب عطف الله [ 16 ] ، الخلاص من اتعابنا [ 17 ، 18 ] ، وحفظنا من أعدائنا [ 20 ، 21 ] ، وخلاص كنيسة الله [ 22 ] .
- كيفية تضرعنا لله فى الصلاة : ثقتنا فى الله [ 2 ، 3 ، 5 ، 20 ، 28 ] ، مرارتنا وظلم أعدائنا لنا [ 17 ، 19 ] ، إخلاصنا [ 21 ] .
- ما هى المواعيد الثمينة المقدمة لنا لتشجيعنا على الصلاة ، لإرشادنا وتوجيهنا [ 8 ، 9 ، 12 ] ، ومنافع العهد مع الله [ 10 ] وبهجة الشركة معه [ 13 ، 14 ] .

" إليك يارب أرفع نفسى " [ 1 ]
يعرف داود الصلاة بأنها رفع نفسه إلى الرب ، فقد اعتاد أن يرفع نفسه وقلبه إلى الله مع رفع يديه وعينيه ، تشترك النفس مع الجسد ، والقلب مع الفكر ...
الصلاة هى رحلة صعود كما على سلم يعقوب ، تاركين وراءنا كل الهموم والمتاعب لتحلق النفس على قمة السلم وتتمتع بالحضن الإلهى .
بالصلاة يختبر المؤمن فى كل يوم أنه غريب على الأرض ، يعيش تحت الآلام ، محاط بالأعداء ، لكنه متلل بالروح ، سعيد بعربون السماء ، ينعم بخبرات جديدة فى شركته مع الله
الصلاة هى رفع العقل إلى الله .

" يا إلهى عليك توكلت " [ 2 ]
استخدم لفظ " اتكال " فى بداية المزمور ، لكن نفس الإتجاه أو الروح عبر كل المزمور عند حديثه عن الله [ 5 ، 8 – 10 ، 14 الخ ... ] وبتأكيده انتظاره الرب [ 3 ، 5 ، 21 ] . فالأنتظار معناه قبول توقيت الرب وبالتالى حكمته .
كلما كثرت متاعبنا تزداد ثقتنا فى الله ، إذ يجب أن تدفعنا المخاطر بعيدا عن ذواتنا ، فنسعى طالبين عون الله ، يشهد ضمير داود له بأنه لا يتكل على ذاته ولا على أى مخلوق بل على إلهه . فلا يتزعزع ولا يخزى بهذا الأتكال .

" جميع الذين ينتظرونك لا يخزون ،
ليخز الذين يصنعون الإثم باطلا " [ 2 ، 3 ]
ليست الضيقات هى التى تجلب الخزى والعار بل صنع الإثم .
كان داود فى مرارة بسبب اضطهاد الأعداء له لكنه كان فى مجد ، لأنه يتكىء على صدر الله مخلصه ، فيحول الضيق إلى خبرة شركة مع الله .

" اظهر لى يارب طرقك ، وعلمنى سبلك ،
أهدنى إلى عدلك وعلمنى .
لأنك أنت هو الله مخلصى ،
وإياك انتظرت النهار كله " [ 4 ، 5 ] .
يصلى المرتل إلى الله فى جدية لكى يظهر له الطريق ويعلمه ويدربه بروح الحب الأبوى كمخلص ، أما من جانبه فهو ينتظر كل النهار ليتعرف على سبل الله ويسلك فيها بروح الطاعة ، يدعوه المرتل معلمه أو مدربه الرحوم الأبدى الذى يدخل به إلى سبله المقدسة .

" خطايا شبابى وجهالاتى لا تذكر ،
كمثل رحمتك أذكرنى أنت من أجل صلاحك يارب ،
لأنه صالحا ومستقيما هو الرب .
لذلك يصنع ناموسا للذين يخطئون فى الطريق " [ 7 ، 8 ]
ما كان يمكن لداود النبى أن يعترف بخطاياه وجهالاته ، خاصة التى ارتكبها فى أيام شبابه لو لم يكشف له الرب عن رأفاته ومراحمه الأزلية . حب الله وأبوته الحانية هما سندنا فى الأعتراف بخطايانا .

+ على الصليب تعانق الحب الإلهى مع العدل ، وانكشفت رحمة الله التى لا تنفصل قط عن عدالته ، لذا يقول المرتل :
" .... ، جميع طرق الرب رحمة وحق ،
للذين يبتغون عهده وشهادته " [ 10 ]
طرق الرب رحمة وحق لمؤمنيه الحقيقيين الذين يطلبون عهده ليحفظوه ، ويكونوا أمناء فى ارتباطهم به ، ليصيروا بالحق ملكا له .

+ كان داود النبى جادا جدا فى طلبه أن يخلصه الرب من ضيقاته ... لكنه وسط آلامه لم ينس آلام الجماعة ككل . صلى لأجل نفسه وها هو يطلب من أجل الجماعة لكى ينقذها ، إسرائيل الجديد ، الذى ليس هو بدولة إسرائل بل كنيسة العهد الجديد .
" يا الله أنقذ إسرائيل من جميع شدائده " [ 22 ]
خلص شعبك ، لا من الضيقات التى تحاصرهم من الخارج ، بل أيضا ومن تلك التى يعانون منها فى الداخل ، لأنك أنت يا الله قد أعددت شعبك لينعموا برؤيتك .
+ + +
المزمور السادس والعشرون
السلوك بالاستقامة
هذا المزمور كمزمور البراءة وكمرثاة شخصية لمن اتهم ظلما بجريمة خطيرة يمكن أن يرتبط بالمزمورين 7 ، 17 .
يعتقد البعض أن هذا المزمور قيل أثناء ثورة أبشالوم ضد أبيه داود أو اضطهاد شاول له ، بسبب وشايات أناس السوء ( مجمع الأشرار ) والمنافقين ( الماكرين ) ففى هاتين المناسبتين صور الأعداء داود كإنسان شرير جدا ، واتهموه زورا بعدة جرائم ، أهمها :
1 – خيانة وطنه وأمته ، إذ اضطر إلى الهروب إلى أمم أخرى .
2 – استخفافه بالعبادة الجماعية والتمتع بالسكنى فى بيت الرب ... لأنه هرب من وسط الشعب .
3 - اشتراكه مع الوثنيين فى عبادتهم الوثنية وممارستهم الخاطئة .
4 – يظن البعض أن داود اتهم بتدبير مقتل ايشبوشث بن شاول بيد بعنة وركاب ( 2 صم 4 : 5 – 12 ) ، لذلك وجه هذا النداء للسماء يعلن تبرئته عن هذه الجريمة .

مزمور مسيانى
يرمز داود النبى فى هذا المزمور إلى ملكنا يسوع المسيح الذى صار عارا للبشر .

" احكم لى يارب
فإنى بدعتى سلكت ،
وعلى الرب توكلت فلا أضعف " [ 1 ] .
لم يكن أمام داود النبى – وقد وجه إليه الأعداء اتهامات باطلة تمس إيمانه وحياته وتعثر شعبه فيه – إلا أن يستغيث أمام محكمة العدل الإلهى ، حيث يقوم بالفصل فى الأمور الله نفسه فاحص القلوب والعالم بكل الظروف الخفية والظاهرة ، وها هو يقدم ضميره شاهدا على نقاوة قلبه وإخلاصه .
" ابلنى ( افحصنى ) يارب وجربنى ،
إحم قلبى وكليتى " [ 2 ] .
جاءت الكلمة المرادفة للفحص هنا بما يخص امتحان المعادن وفحصها بالنار ( مز 12 : 6 ؛ 17 : 3 ) ؛ فقد اشتاق المرتل أن يمتحنه الله مرة ومرات ، إذ يعلم براءته فيما نسب إليه باطلا ، طالبا من الله أن يثبت ذلك بنفسه ويعلنه ، فإن الفحص الإلهى إنما يزيده تزكية وبهاء ومجدا .
فى الوقت الذى فيه يعلن المرتل ببرائته التى بلا شك هى ثمرة عمل الله فى حياته نجده يطلب رحمة الله التى لا تفارق عينيه .
" لن رحمتك أمام عينى هى ،
وقد أرضيتك بحقك " [ 3 ] .
يتذكر داود النبى مراحم الله فى الماضى ، وهو يعول عليها فى حاضره وأفكاره الحالية ، ويترجاها فى أيامه القادمة .
تقواه ( أو براءته ) تقوم على أساس الآراء الصحيحة الخاصة بسمات الله وعنايته الإلهية نحو شعبه بوجه عام ونحو داود بوجه خاص ، ومن ثم كان الفيض المبهج للتقوى والرحمة والرأفة المملوءة حبا ، لهذا كان داود فى كل أفكاره يركز على هذا الجانب من شخصية الله .
بقوله " أرضيتك ( ابتهج ) بحقك " ربما يشير داود إلى اتهامه بعبادة الأوثان ، فيعلن أنه وإن كان قد اضطر إلى الهروب من وسط شعبه إلى شعب وثنى لكنه لم يحد قط عن الحق الإلهى إلى زيف الأوثان ، علاوة على أنه يبتهج من أعماق قلبه بالله الحقيقى .

" يارب أحببت جمال بيتك ،
وموضع مسكن مجدك " [ 8 ]
يقصد داود النبى بالبيت هنا الخيمة ، لأن الهيكل لم يكن قد بنى بعد . وكأن داود الطريد يشتهى ألا يحرم من الخيمة المقدسة وتابوت العهد رمز الحضرة الإلهية .
+ يتجلى جمال بيت الله فى الذين كللوا بجمال القداسة داخل الكنيسة .
+ + +
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababelmalak.all-up.com
shababelmalak
Admin
shababelmalak


عدد الرسائل : 228
الموقع : shababelmalak.all-up.com
تاريخ التسجيل : 17/09/2007

سفر المزامير من 25 : 26 Empty
مُساهمةموضوع: شكرا على مساهمتك   سفر المزامير من 25 : 26 I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 15, 2007 6:16 pm

شكرا على الموضوع الجميل ده وربنا يعوض تعب محبتك


سفر المزامير من 25 : 26 Cards0vypk3

سفر المزامير من 25 : 26 Sharek
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababelmalak.all-up.com
 
سفر المزامير من 25 : 26
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات الكتابيه :: منتدى تفسير الكتاب المقدس-
انتقل الى: