المزمور السابع والعشرون
الثقة فى الرب
يرتبط هذا المزمور باضطهاد شاول لداود ، أو بالفترة التى هرب فيها داود من وجه ابنه أبشالوم ، أو تلك التى كان يصارع فيها مع الفلسطينيين ، حينما تورط كثيرا بين أعدائه وكان على وشك أن يقتل على يد عملاق لو لم يتقدم أبيشاى فى اللحظة الحاسمة لينقذه .
العنوان
" لداود ، قبل أن يمسح "
مسح داود ثلاث مرات [ 1 صم 16 : 13 ؛ 2 صم 2 : 4 ، 5 : 3 ] .
فى هذا كان داود رمزا لأبن داود ، المسيا المخلص .
1 – منذ الأزل مسح الكلمة مخلصا وفاديا للبشر ، قبل خلقتنا وسقوطنا .
2 – جاء ليملك على شعبه الذين هم خاصته .
3 – أعلن ملكوته فى كنيسته الممتدة من أقاصى المسكونة إلى أقاصيها .
" الرب نورى ومخلصى ممن أخاف ؟!
الرب عاضد حياتى ممن أجزع ؟! " [ 1 ] .
لا يستطيع أحد أن ينطق بهذه الكلمات إلا من كف عن اتكاله على أصدقائه من بنى البشر ، علاوة على توقفه عن اعتماده على ذاته ، يقابل هذا اتكاله الكامل وثقته المتناهية فى الله دون شروط ، فى تسليم كامل تحت كل الظروف . هذا الأستقلال عن كل ما هو بشرى يجعل الإنسان متحررا من أى خوف . غير أن هذه الثقة لا توهب إلا لمن يرى فى الله كل شىء ، يجد فيه غايته القصوى فى ظروف حياته العملية الواقعية .
النور رمز طبيعى لكل ما هو إيجابى ، من الحق والصلاح إلى الفرح والبهجة ( مز 43 : 3 ؛ إش 5 : 20 ؛ مز 97 : 11 ؛ 36 : 9 ) . إذ نتمتع بالله نورا لنا لا حاجة أن نخشى أحدا أو شيئا ما ، فالنور يبدد الظلمة : " إن كان الله معنا ، فمن علينا ؟! " رو 8 : 31 .
يقول القديس أغسطينوس :
+ إنه ينيرنى ، فتبددى أيتها الظلمة ! إنه يخلصنى ، فوداعا يا كل الضعف !
+ إلهى ... أنت حياتى ، أنت خالقى ، أنت نورى ، أنت مرشدى ، أنت حصنى ووجودى ... ارحمنى وأقمنى ...
يا الله إلهى ... أنت نسمات حياتى ، أنت صلاحى ، قوتى ، عزائى فى يوم الضيق .
+ أيها الكلمة ... ليتنى التصق بك ، ففيك يكون حفظى ...
أنت خلقتنى ، فلتتكرم وتعيد خلقتى ..
أنا أخطأت ، فلتفتقدنى ،
أنا سقطت ، فلتقيمنى ،
أنا صرت جاهلا ، فلتحكمنى ،
أنا فقدت البصر ، فلتعد لى النور !
" عندما يقترب منى الأشرار ليأكلوا لحمى ،
الذين يضايقوننى وأعدائى هم ضعفوا وسقطوا ،
وإن يحاربنى عسكر فلن يخاف قلبى ،
وإن قام على قتال فبهذا أنا أرجو " [ 2 ، 3 ] .
ليأكل الأشرار لحمى ... فإن المسيح الساكن فى قادر أن يحول حياتهم الشريرة إلى حياة مقدسة ... يعرف كيف يصيرنى إناء يحمل آلاما من أجل المسيح .
لقد كان شاول الطرسوسى مضطهدا للكنيسة يأكل لحوم أبنائها ، لكنه أخيرا تحول إلى بولس الرسول الذى قيل عنه : " لأنى سأريه كم ينبغى أن يتألم من أجل اسمى " أع 9 : 16 . أكل الوثنيون لحم القديس مرقس بالأسكندرية حتى سال دمه فى شوارعها ، فتحولت الأسكندرية إلى مدينة مقدسة تضم كنيسة المسيح الحية .
إذ تكدست الجيوش حول داود وجد فى الله وحده الملجأ الأمين ... وعوض التفكير فى مقاومة الأعداء انسحب قلبه إلى بيت الرب ، إلى كنيسة المسيح التى يقيمها روح الله داخله ، وإلى العبادة الجماعية المقدسة ، حيث يتمتع بعذوبة سكنى الرب فى القلب كما فى وسط الجماعة . هذا ما عبر عنه المرتل بقوله :
" واحدة سألت من الرب ، وإياها ألتمس :
أن أسكن فى بيت الرب سائر أيام حياتى .
لكى أنظر نعيم الرب ، وأتعاهد هيكله المقدس .
لأنه اخفانى فى خيمته فى يوم مضراتى :
سترنى فى ستر مظلته .
وعلى صخرة رفعنى ،
والآن هوذا قد شرف رأسى على أعدائى .
طفت وذبحت فى مظلته ذبيحة التسبيح ،
أسبح وأرتل للرب " [ 4 – 6 ]
ماذا أعلن النبى وسط آلامه ؟
أ – عدم انحرافه عن هدفه : بناء بيت للرب ليسكن هو أيضا مع الرب .
ب – تأمله وبهجته فى الرب ، الحال فى هيكله المقدس .
جـ - حمايته فى خيمة الرب ، واختفاءه فى ستر مظلته .
د – ارتفاعه على الصخرة .
هـ - غلبته على أعدائه .
و – تقديم ذبائح الهتاف والتسبيح .
يلاحظ أن المرتل يدعو الكنيسة هنا بأسماء وألقاب متعددة ، كل لقب له هدفه :
1 – بيت الرب : يشير إلى سكنى الله وسط شعبه ، وسكنى المؤمن مع الله .
2 – هيكله المقدس : يشير إلى القداسة كجمال القدوس ، بها ننعم برؤية الله ، والنظر إلى نعيمه .
3 – خيمته : يشاركنا تغربنا فى العالم ، له خيمته ، حيث يقيم معنا ، ويرحل معنا ، حتى يحملنا إلى سمواته ... كان مجد الرب يحل فى الخيمة المقدسة !
4 – مظلته : يستر علينا من حر التجارب .
5 – صخرة : يرفعنا فيه فلا تتسلل الحية إلينا ، حيث لا تستطيع الزحف على الصخرة الملساء .
" لكى أنظر نعيم الرب ، واتعاهد هيكله المقدس " [ 4 ]
الله القدوس يسكن فى هيكله المقدس ، يفيض على كنيسته بالحياة المقدسة ، لينعم المؤمن بالقداسة التى بدونها لا يقدر أحد أن يعاين الله .
النفس التى تتقدس للرب تحسب هيكلا له ، عذراء عفيفة للمسيح . وكما يقول القديس جيروم : [ طوبى للنفس ، طوبى للعذراء التى لا يوجد فى قلبها موضع للحب سوى حب المسيح ، لأنه فى ذاته هو الحكمة والطهارة والصبر والعدل وكل فضيلة أخرى ] .
" .... سترنى فى ستر مظلته "
مظلة المسيح التى يختبىء فيها هى جسده القائم من الأموات ، الذى فيه أحتمى من طبيعتى الفاسدة بالسكنى فيه . مكتوب : " فى ذلك اليوم أقيم مظلة داود الساقطة " عا 9 : 11 .
ما هى الصخرة التى يرفعنى عليها الرب إلا الإيمان الحى به ، الذى هو أساس الكنيسة ، وعليه تبنى النفوس المقدسة كهيكل مقدس للرب لا تقدر العواصف أن تهز أساساته !
" استمع يارب صوتى الذى به دعوتك ،
ارحمنى واستجب لى .
فإن لك قال قلبى :
طلبت وجهك ،
ولوجهك يارب ألتمس ،
لا تصرف وجهك عنى ،
ولا تمل بالرجز على عبدك " [ 7 – 9 ] .
أحاط بالمرتل أعداؤه فصار يصلى طالبا العون من الله نوره ، لكنه إذ يعاين النور الإلهى ينسى أعداءه ، سائلا الله أن يشرق عليه ، فينعم بوجه الله .
إننا نصرخ مع المرتل ألا يعود فيذكر خطايانا بل يذكر نفوسنا الخاطئة لتتقبل بالتوبة رحمته ، وألا يحجب وجهه عنا بل عن خطايانا فنرجع إليه ، نراه ويرانا ! لذا يكمل المرتل صلاته ، قائلا : " لا ترفضنى يا الله مخلصى " [ 9 ] .
" فإن أبى وأمى قد تركانى ، وأما الرب فقبلنى " [ 10 ]
من الصعب أن نتصور ترك الأب والأم لطفلهما ، لكنه حتى إن ضاقت بهم الظروف وتخليا عنه ، يوجد الآب السماوى الذى يضمه إليه ويرفعه فوق الأعداء ، ويدخل به إلى الأحضان الأبدية .
" اهدنى فى سبيل مستقيم من أجل أعدائى ،
لأنه قد قام على شهود ظلمة ، كذب الظلم لذاته ،
وأنا أؤمن إنى أعاين خيرات الرب فى أرض الأحياء " [ 11 – 13 ]
يتقدم السيد المسيح كمرشد وطريق فى نفس الوقت ، يسند المؤمن ليجتاز الطريق الملوكى الضيق ، طريق الصليب ، بلا توقف ولا تراجع .
ما هى أرض الأحياء ؟
يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص :
[ لست أظن أن النبى يدعو هذه الأرض أرض الأحياء ، إذ سرى أنها لا تعطى إلا الأمور الزائلة ، وينحل فيها كل ما يصدر عنها . لكنه عنى بأرض الأحياء تلك التى لا يقترب منها موت ولا يطأها سبيل الخطاة ولا موطىء للشر فيها ] .
" اصطبر للرب ، تقو ، وليتشدد قلبك ، وانتظر الرب " [ 14 ]
إذ يعلمنا المرتل حياة الصلاة مع التوبة لننعم بالغلبة على الأعداء والتمتع بجمال هيكل الرب ورؤية وجه الرب نفسه ، يعود فيؤكد الحاجة إلى الثقة فى الله ، فنصطبر للرب ونترقب عمله فينا ، ننتظره بإيمان بقوة اليقين ، متأكدين من أبوته الحانية الواهبة كل بركة سماوية .
+ + +
المزمور الثامن والعشرون
مسيحنا فى الجب
مزمور مسيانى
حينما عانى النبى داود من الألم ، وشعر أنه منحدر إلى الحفرة ( الجب ) ، رأى بروح النبوة السيد المسيح ، مخلصنا ، داخلا إلى الجحيم ليحطم أبوابه ، ويفتدى منه مؤمنى العهد القديم الذين رقدوا على الرجاء .
تحوى هذه المرثاة صرخة صادرة من عمق الضغطة ، تعكس خطرا هائلا يلحق بداود يقترب به من الموت ، وهى تمثل صلاة من أجل دينونة الأعداء ، وتسبيحا من أجل الخلاص المرتقب ، وشفاعة من أجل جميع شعب الله .
يمثل هذا المزمور إيفاء بنذر داود الذى حولت كثرة أحزانه إلى " مرتل إسرائيل الحلو " فى وسط الألم ينذر أن يقدم تسبحة مفرحة للرب كذبيحة تسبيح ، ويفى بالنذر قبلما تتحقق استجابة صلواته .
ضيقات داود حولته إلى مرتل عذب ، يعرف – بروح الثقة – أن يلجأ إلى الله بصرخات قلبية فعالة ومقبولة ، يكره الشر ويخشاه ، يتسع قلبه لإدراك خلاص الله له ولكل شعبه .
" إليك يارب صرخت ،
إلهى لا تصمت عنى ،
لئلا تسكت عنى ،
فأشابه الهابطين فى الجب " [ 1 ] .
ما معنى صمت الله ؟
1 – هذا يعنى أن الله لا يعود يصمت ، وإنما يتكلم لأجل فرح عبده ، ولإرباك الأعداء الأشرار . إنها صلاة للأستماع ، أى كى يستمع الله لنا ويستجيب !
2 – كما تعنى أيضا أنه بصمت الله نفتقد كلمته ، حياتنا ، الذى خلق المسكونة كلها لأجلنا ، وخلصنا بصليبه .
3 – الله لا ينفصل قط عن كلمته ، أما بالنسبة لغير المؤمن فيسوع ليس بكلمة الله ... وكأنه بعدم إيمانه يحرم نفسه من الصوت الإلهى ويحسب الله بالنسبة له صامتا !
4 – الله – فى حبه – دائم الحديث مع الإنسان محبوبه ، فالإنسان الروحى يسمع الصوت ويستجيب ، أما الجسدانى فيظنه صامتا . لقد تحدث الله ، فسمعه الطفل صموئيل ، أما عالى معلمه ، الكاهن المختبر فلم يستطع أن يسمعه . المؤمن صاحب الأذنين المختونتين يسمع كلمة الله موجهة إليه شخصيا طول النهار ، أما الآخرون فيحسبون الله صامتا لا يستجيب لصلاتهم ولا لتضرعاتهم .
5 – يرى القديس أغسطينوس فى كلمات المرتل أنها كلمات السيد المسيح حينما سمر على الصليب ، إذ ظن غير المؤمنين أن الله قد تركه وأنه ينحدر فى الجب أبديا .
6 – إذ كان المرتل يصلى لأجل تقدمه الروحى وبنيان مملكة الله داخل نفسه ، آمن بأنه ما لم ينل استجابة لصلاته يحسب ميتا ، منحدرا فى أعماق الجحيم ( الحفرة ) . لقد وثق فى قوة الله القاهرة للموت .
فى اختصار عندما يبدو كأن الله قد سد أذنيه عن أن يسمع لنا ، أو صمت ولم يستجب لصلواتنا ، يلزمنا ألا نكف عن المثابرة فى الصلاة حتى ننعم بحقنا فى الأستجابة ، أى حق إصعادنا كما من الجحيم للتمتع بقوة الحياة المقامة . صمت الله هو موت لنا ، وحديثه معنا هو متعة بالحياة الجديدة المقامة فى كلمة الله القائم من الأموات !
" استمع يارب صوت تضرعى ،
إذ ابتهل إليك ،
وإذ أرفع يدى إلى هيكل قدسك " [ 2 ]
المرتل الذى يبتهل إلى الله طالبا منه أن يتحدث معه شخصيا ولا يسكت عنه ، يجد خلاصه فى الله الساكن وسط شعبه ، لهذا يرفع يديه نحو هيكل الله المقدس .
حقا لم يكن الهيكل قد بنى بعد ! لكنه كان يعنى بهيكل قدسه التابوت وكرسى الرحمة كعرش الله حيث كان يسكن بين الكاروبين ، ومن هناك اعتاد الله أن يخاطب شعبه .
جاء فى خر 25 : 22 : " وأنا اجتمع بك هناك ، واتكلم معك من على الغطاء ، من بين الكاروبين اللذين على تابوت الشهادة " ، يشير كرسى الرحمة إلى السيد المسيح ، كلمة الله ، الذى يعلن عن الآب ، والكفارة ( يو 1 : 1 ؛ 14 : 9 ؛ رو 3 : 25 ؛ يو 2 : 2 ) . الآن كما فى الصلاة هكذا بالإيمان نتطلع إلى السيد المسيح ، هكذا كان أتقياء العهد القديم يتطلعون بعيونهم الطبيعية نحو كرسى الرحمة .
" لا تجذب نفسى مع الخطاة ،
ولا تهلكنى مع فاعلى الإثم ،
المتكلمين بالسلام مع أصحابهم ،
والشرور فى قلوبهم " [ 3 ]
يطلب المرتل من الله ألا يحصيه مع الأشرار الذئاب والحيات المخادعين ، المنافقين ، المحتالين والمرائين . فإن الله بكونه الراعى الصالح الحقيقى يعرف أن المرتل هو حمل وليس ذئبا فى ثوب حمل .
المرتل الحقيقى لهذا المزمور هو ربنا يسوع المسيح الذى أحصى مع الأثمة ( إش 53 : 12 ) ، وقد حمل خطايا العالم كله ( 1 يو 2 : 2 ) ، ودخل بسببنا إلى الجحيم ، لكن نصيبه ليس مع الأشرار ، لأنه لم يصنع شرا ولا وجد فى فمه إثم . نزل مع الأشرار لكى يفصل المؤمنين الحقيقيين عن الأشرار غير المؤمنين ، فيحمل مؤمنيه كغنائم على كتفيه ، ويصعد بهم من الجحيم إلى حضن الآب يشاركونه أمجاده الأبدية .
إن كان مسيحنا حل بين الخطاة ، ولم يشاركهم شرهم ، بل قدم حياته مبذولة لكى يحملهم من الشر إلى الحياة المقدسة ، هكذا يليق بنا نحن أعضاء جسده ألا نحتقر الخطاة بل الخطية ، نعتزل الشر ذاته ، فنعيش فى العالم ولكن كمن فى السماء يحملنا روح الله القدوس إلى هيكله مقدسا حياتنا ، حتى لا يكون مصيرنا مع الأشرار .
" إعطهم كحسب أعمالهم ،
ومثل خبث صنائعهم ،
واعطهم نظير أعمال أيديهم ،
جازهم كأفعالهم " [ 4 ] .
ليست هذه لغة انتقام وألم ، ولا هى باللغة التى تتعارض مع الصلاة من أجل أعدائنا ، وإنما هى نبوة خاصة عن هلاك المهلكين . يعرف المرتل أن البشر يحصدون حتما ما يزرعونه وليس شيئا آخر .
" .... مبارك الرب الإله ،
لأنه سمع صوت تضرعى " [ 6 ]
إذ قدم داود النبى صلاة قلبية روحية أدرك أن الخلاص أو ما هو أعظم ( الخلاص الأبدى ) ليس ببعيد عنه . لقد اقتنع أن الرب سمع له ولم يسكت عنه ، لذلك صاغ تسبحة شكر لله . فبإيمان صلى [ 1 – 2 ] ، وبذات الإيمان يقدم شكرا ، لأن من يصلى بإيمان يفرح فى الرجاء .
" بإرادتى أعترف له ،
الرب عز لشعبه ،
وهو موآزر خلاص مسيحه .
خلص شعبك ، وبارك ميراثك .
أرعهم وارفعهم ( أحملهم ) إلى الأبد " [ 8 – 9 ] .
إنه تشفع وحب .
يعمم المرتل خبرته ، مطبقا إياها على شعب الله الذى يحميه يهوه . إنه يعتقد أيضا بأن ما هو لنفع الملك بالتأكيد يمس الشعب كله . بالتأكيد ما هو لنفع عضو أو لخسارته له فاعليته على الجسد كله .
يقول داود " شعبك " ، ناسبا إياهم لله وليس لنفسه . إنهم نصيب الرب ، والرب قوتهم وخلاصهم .
+ + +